إصابة فلسطينيين بحالات اختناق وعيارات مطاطية بعد اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد. الجامعة العربية تدين، وكبير المفاوضين الفلسطينيين طالب واشنطن بالتدخل لوقف السياسات الإسرائيلية أصيب 12 فلسطينيا بحالات اختناق وعيارات مطاطية اليوم الأحد (28 شباط/فبراير 2010) خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية على خلفية محاولة جماعات يهودية اقتحام المسجد الأقصى في القدس. وكانت قوات من الشرطة المذكورة وحرس الحدود اقتحمت صباح اليوم باحات المسجد في مدينة القدس واشتبكت مع مصلين فلسطينيين يعتصمون داخله. ونقل ثلاثة من المصابين بالرصاص المطاطي إلى المستشفى في حين عولج الثلاثة الآخرون ميدانيا. وقال متحدث باسم الشرطة أنها اقتحمت ساحة المسجد الأقصى بعد أن رشق 20 فلسطينيا أفرادها بالحجارة، ولكن المحتجين احتموا سريعا داخل المسجد. وتابع أنه تم القبض على أحد المحتجين مع امتداد الاحتجاجات إلى أزقة البلدة القديمة. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس إن شبانا فلسطينيين أمضوا الليلة في المسجد بعد أن هدد يهود متشددون باقتحامه. ووصف فلسطينيون الوضع في المدينة “بالمتوتر جدا” مع وجود أعداد كبيرة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي على كافة مداخلها القديمة التي امتدت إليها المواجهات بين الفلسطينيين ورجال الشرطة الإسرائيليين. وأوضح محافظ القدس أن مجموعات السياح التي دخلت إلى باحات الحرم الشريف تضم مستوطنين مضيفا “لا اعتقد أن من يدخل هم سياح، لان السياح عندما يروا توترا لا يدخلون. هؤلاء مستوطنون مبرمجون للدخول حتى يخلقوا واقعا”. مطالبة واشنطن بالتدخل وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري، وقال لوكالة أنباء رويترز “الرسالة واضحة، هم (الإسرائيليون) يحاولون تخريب كل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ونحن نطالب الإدارة الأمريكية بتدخل فوري لوقف مثل هذه السياسات الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى”. كما أدانت جامعة الدول العربية بشدة الاقتحام على لسان أمينها العام عمرو موسى، واعتبر موسى في حديث لوكالة الأنباء الألمانية أن ما حدث يؤكد على أن الإسرائيليين يريدون كل يوم أن يقولوا لنا: “عليكم انتم كعرب أن تقبلوا ما نفعل وأرجلكم فوق رقابكم”. وأكد موسى أن هذه المسألة ليست خطيرة، بل تمثل استهانة بالسياسات العربية، معتبرا أن “ما تقوم به إسرائيل كل يوم في الأراضي العربية المحتلة وفلسطين أمر خارج عن القانون ولا نقبل به “. بدوره دعا الشيخ محمد حسن مفتى القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الأوضاع في مدينة القدس. ويعد الموقع الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما انه أكثر الأماكن قداسة لدى اليهود الذين يقولون انه يضم الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد.