تغيب محمد دحلان القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن تشييع جنازة والدته في غزة, بعد أن رفض التقدم بطلب إلى الحكومة الفلسطينية المقالة للسماح له بدخول القطاع, وذلك طبقا لما قالته وكالة أسوشيتد برس. ونقلت الوكالة عن مسؤولين بحركة فتح أنهم لا يمكن أن يطلبوا تصريحا بدخول غزة من حكومة وصفوها بأنها غير شرعية. كما قال مسؤولون في فتح لأسوشيتد برس إنهم لا يثقون في عدم سعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإيذاء دحلان. وقد تلقى دحلان العزاء في الضفة الغربية, بعد أن تخلف عن حضور جنازة والدته سرية دحلان التي توفيت عن عمر ناهز 80 عاما في مدينة خان يونس بقطاع غزة. وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة قد أعلنت في وقت سابق أنها لا تمانع بدخول النائب محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لفتح إلى قطاع غزة “لأسباب إنسانية بعد وفاة والدته”. كما ذكر مراسل الجزيرة في رام الله أن جهات فلسطينية تبذل جهودا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإتاحة المجال أمام دحلان للمشاركة في تشييع جنازة والدته. بدورها قالت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة في بيان إن دحلان قدم طلبا رسميا بهذا الخصوص. ولم يوضح البيان هل تقدم دحلان بنفسه بالطلب أم لا. كما شدد البيان على أن السماح لدحلان بدخول غزة يأتي “تأكيدا على مسؤولية الحكومة وقيمها الأخلاقية والوطنية”. وفي وقت سابق أيضا قال الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين إن الحكومة في غزة على استعداد لدراسة طلب رسمي يقدمه دحلان لدخول غزة. وأضاف أن “الحكومة لا تمنع أحدا من دخول القطاع”. كما قال إن الحكومة ستدرس الطلب بجدية باعتبار الأمر “ظرفا إنسانيا”، مع ما قد تتضمنه الزيارة من “توفير حماية وتنسيق لازم”. وكان دحلان غادر قطاع غزة قبل الحسم العسكري الذي نفذته حركة حماس في صيف العام 2007, حيث تعده الحركة المسؤول الفعلي عما سمته حالة الانفلات التي كانت تسود القطاع في ذلك الوقت.