وسط توقعات بحدوث جدل علمي وديني حوله؛ توصل علماء جامعة نيو كاسل البريطانية إلى اكتشاف علمي يعتقد أصحابه أنه يتيح للأنثى الحمل والإنجاب بدون ذكر، وتمكن فريق الباحثين من تحويل خلايا من نخاع عظم الأنثى إلى نطف منوية يمكن بواسطتها تلقيح البويضات لديها. وفي تقرير صباح الخير يا عرب؛ قال أحد الأطباء المشاركين في الاكتشاف لحسن زيتوني، مراسل MBC الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2011: “لأول مرة يتم استخلاص نطف أو خلايا منوية في المختبر، والآن توصلنا إلى وضع نظام لدراسة كيفية تنظيم الأجنة في عملية استخراج أو تشكيل الخلايا المنوية”.
وأكد طبيب آخر أن هناك دعوة للمزيد من التجارب والأبحاث والأدلة المقنعة لكي نتأكد من أن هذه النطف والخلايا هي منوية وتناسلية.
واختلفت طبيبة أخرى مع الآراء السابقة قائلة: “هذا العمل يعد جنونا، فلا نعرف ما هو الهدف من تدمير أجنة بشرية ذكرية سليمة من أجل استخلاص خلايا جذعية للحصول على خلايا منوية لإنتاج أجنة بشرية من جديد”.
تجربة ناجحة على الفئران وتوصل للاكتشاف باحثون مختصون في علم الخلايا والأجنة في شمال غرب إنجلترا، ويقودهم العالم إيراني الأصل “كريم نارنيا” الذي يقول إن التجربة المخبرية على الفئران الأنثوية أدت إلى تحويل خلايا جذعية من نخاع العظام إلى نطف منوية، بما يعني القدرة على الحصول على النطف، وعدم اللجوء إلى استخلاصها من خلايا الأجنة.
وعن رأي الدين؛ قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد العجوز: إن الإسلام يحث على العلم دون التقيد بحدود، مؤكدا أنه في حال التأكد من فاعلية هذا الاكتشاف وتطبيقه على أرض الواقع سيكون بمثابة إعجاز علمي كبير، وأيد العجوز تطبيق هذا الاكتشاف عمليا في حال التأكد من فاعليته.
من جانبها؛ كشفت د. آمال بادي -اختصاصية أمراض نساء وتوليد- أن الجديد في هذا الاكتشاف يكمن في استخراج الحيوانات المنوية من الخلايا الجذعية لأنثى الفأر.
وهو يتطلب وقتا طويلا لتنفيذه عمليا، على اعتبار أن الخلايا الجذعية في حاجة إلى تطوير لتصبح قادرة على تلقيح البويضات