تواصل الجارة الشمالية إسبانيا إبداء انزعاجها من المغرب، من خلال "مضايقاتها" له بين الفينة والأخرى في مجالات متعددة، حيث طالبت الحكومة الإسبانية المفوضية الأوربية كتابيا على تشديد الرقابة على الواردات من الطماطم المغربية وذلك ضمانا لشروط الاستيراد. وقالت الصحيفة المتخصصة في المجال الفلاحي "أغرودياريو"، إن "الحكومة الإسبانية حثت بروكسل كتابيًا على اليقظة الشديدة بشأن الامتثال للاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي والمغرب لضمان احترام الشروط المتفق عليها فيما يتعلق باستيراد الطماطم من الدولة الأفريقية". وأوردت الصحيفة نفسها، أن "الأمين العام للزراعة والأغذية، فرناندو ميراندا، أشار أول أمس الأربعاء، إلى تحذيرات المنظمات الزراعية الأندلسية في الأيام الأخيرة، من "تغيير خطير" في سوق الطماطم الأوروبية بسبب فائض العرض الناتج عن دخول منتج من دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي". ولفت المتحدث نفسه، خلال مشاركته في إشبيلية في اجتماع مع ممثلي المزارعين في المنطقة، إلى أنه "في الأشهر الأخيرة كانت هناك مشاكل في إنتاج الطماطم في ألميريا بسبب التغيرات في درجات الحرارة والمسائل اللوجستية". تضيف الجريدة. وأشار رئيس وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية خلال الاجتماع المذكور، إلى أن "هذه الحالة تعكس الحاجة إلى التحديث وزيادة الكفاءة في إنتاج الفواكه والخضروات الدفيئة في إسبانيا، والتي تتركز بشكل أساسي في تربة ألميريا". وأكد المسؤول الإسباني نفسه، على أن "السلطة التنفيذية قد أدرجت في خطتها للإنعاش الاقتصادي استثمارًا بقيمة 122 مليون أورو، من أجل وضع الصوبات الزراعية في وضع تنافسي أفضل". ونقلت الصحيفة نفسها ردا للمسؤول نفسه على سؤال في مؤتمر صحفي حول الأسعار المنخفضة التي يتلقاها المزارعون، حيث شدد على أن "الوزارة تروج لتعديل قانون السلسلة الغذائية، والذي يتم معالجته حاليًا من قبل البرلمان". مؤكدا على ضرورة "التغيير الثقافي في طريقة التفاوض". (آشكاين)