كشفت تقارير متخصصة عن توفر المغرب على أسطول من طائرات "هيرميز 900" الإسرائيلية المسيرة ذات القدرات الاستخباراتية العالية والتي يمكنها أيضا المشاركة في مهام قتالية، وهي نفسها الطائرة التي استخدمها جيش أذربيجان خلال حربه الأخيرة مع أرمينيا في إقليم "ناغورني كارباخ" ذي النزعة الانفصالية، والذي انتهى بانتصارها واستعادة السيطرة على المنطقة. وتحدثت تقارير مواقع متخصصة في الشأن العسكري أن القوات المسلحة الملكية تتوفر بالفعل على طائرات "درونز" ذات مهام قتالية واستخباراتية، من بينها 3 طائرات على الأقل من طراز "هيرمز 900" التي تصنعها مؤسسة "إلبيرت سيستيمز" الإسرائيلية والمستخدمة من طرف طيران الجو الإسرائيلي، والتي دخلت العمل الميداني منذ 2012، وحسب التقارير فإن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المملكة حصلت لأول مرة على هذه الطائرة في 2017. وطائرة "هيرميز" تتميز بخصائص تقنية عالية، إذ يمكنها أن تطير على علو 9000 متر بسرعة تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة ويمكنها مواصلة التحليق بشكل مستقل لمدة 30 ساعة كاملة، ويمكنها أن تحمل ما يصل إلى 350 كيلوغراما، وحسب معطيات الشركة المصنعة، فإن الطائرة تحمل مستشعرات "كهربائية بصية" وأخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء، كما تحمل على متنها محددات للأهداف الأرضية المتحركة ورادارات ونظام اتصالات واستخبارات. والمهمة الرئيسية لهذه الطائرة هي المراقبة والتنصت وترحيل الاتصالات، وأدخلها الجيش الإسرائيلي ضمن عمليات القوات الجوية رسميا في نونبر 2015، أما الجيش الأذريبيجاني فاستخدمها هذه السنة للتشويش على القوات الأرمينية والمقاتلين الانفصاليين، الأمر الذي ساعده على خلق فارق كبير في الميدان وأسهم بشكل كبير في نجاح عمليات الاستهداف الجوي لمجموعة من المواقع التي كانت تتم أيضا بواسطة طائرات بدون طيار. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير صحفية وعسكرية عن كون المغرب يتوفر على طائرات بدون طيار، ففي يناير الماضي تحدثت وسائل إعلام أمريكية وإسبانية عن كون الجيش المغربي يتوفر على طائرة MQ-9-Reaper إحدى أفضل الطائرات المسيرة الهجومية على مستوى العالم، والتي استخدمتها الولاياتالمتحدة لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بداية العام في بغداد. (المصدر: الصحيفة)