أوردت وسائل إعلام إسبانية نسبة لمصادرها، أن بابلو إݣليسياس، زعيم "بوديموس" سيسافر رفقة الوفد الرسمي المتوجه للرباط بتاريخ 17 دجنبر الجاري. وأوضحت المصادر وفق "كود"، أن بابلو إݣليسياس النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، سيشارك بالإجتماع الرفيع بين المملكة المغربية وإسبانيا في الرباط، ذلك المخصص لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وترقية مستوى الشراكات التي تربط المغرب وإسبانيا، بعد خمس سنوات منذ آخر إجتماع مماثل إنعقد في مدريد سنة 2015. ويعد بابلو إݣليسياس أحد أكثر معادي الوحدة الترابية للمملكة، حيث جاهر منذ بداياته السياسية بدعم أطروحة جبهة البوليساريو المتعلقة بتقرير المصير وتنظيم إستفتاء في الصحراء، الشيء الذي خلف حالة من التوجس لدى المملكة المغربية بسبب قدومه، وأفضى لتداول أخبار حول توتر الأجواء بين الطرفين قبيل إنعقاد الإجتماع الرفيع بسبب مشاركة الزعيم اليساري الراديكالي، وترويج أنباء تتعلق بعدم إستقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث على هامش الزيارة نتيجة لذلك. وتمتد حالة التوجس من مشاركة بابلو إݣليسياس للطرف الإسباني نفسه، وذلك بسبب المخاوف من خلط بابلو إݣليسياس بين الموقف الإسباني الرسمي من المغرب وموقفه الحزبي، حيث يقوم الموقف الحكومي على تحصين وتعزيز علاقاته بالمغرب وإستلهام موقف محايد من قضية الصحراء صنوانه دعم مساعي الأممالمتحدة لإيجاد حل للملف، وموقف حزبه العدائي اتجاه المملكة المغربية والمائل لجبهة البوليساريو. ومن جانب آخر نفت تقارير إعلامية إسبانية توتر الأجواء بين المغرب وإسبانيا، مشددة على عمق العلاقات بين الطرفين والسعي لتوسيع شراكتهما، وكذا عدم وجود أي توتر بين الجانبين، مبرزة أن تأخر انعقاد الإجتماع رفيع المستوى يعود لعدم إستقرار الوضع السياسي بالبلاد وتعاقب أربع حكومات منذ ذلك الحين.