بعد خيبة اندحارها في الكركرات، تجرب جبهة "البوليساريو" الانفصالية لعب أوراق جديدة في أروقة المنطمات الدولية، متهمة المغرب هذه المرة، باستعمال الألغام. ووجهت الجبهة الانفصالية، الأسبوع الجاري، اتهامات للمغرب بزرع ألغام مضادة للأفراد، والدبابات على طول الجدار الجديد، الذي يتم بناؤه لمنع أي عرقلة جديدة لمعبر الكركارات. وتأتي اتهامات الجبهة الانفصالية، بينما يسهر الجيش المغربي على إعادة تأهيل منطقة الكركارات، لعدم تكرار سيناريو عرقلة حركة نقل الأفراد، والسلع بين المغرب، وموريتانيا، وقطع الطريق على استفزازات الانفصاليين. وتزامنا مع الاتهامات المذكورة، جدد المغرب في جنيف التأكيد على تشبثه بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد "ضمن التزام استراتيجي، منذ المراحل الأولى للتفاوض بشأنها، وإلى غاية اعتمادها، واليوم أيضا".