سلطت يومية "الأخبار"، في عددها الصادر ليوم الجمعة 6 نونبر 2020، الضوء على خبر مصرع دركي بسبب مياه السيول الجارفة التي اجتاحت منطقة عين الجمعة بنواحي سيدي قاسم. وفي تفاصيل الخبر، نقلت اليومية، عن مصدر مطلع، أن عاصفة رعدية قوية شهدها إقليمسيدي قاسم، ليلة أول أمس الأربعاء، تسببت في مصرع دركي في الأربعينيات من العمر، ينحدر من مدينة مراكش، والذي كان في طريقة للعمل بالسجن الفلاحي "أوليطة 2" والمتواجد على مستوى الجماعة الترابية عين الجمعة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليممكناس. وبحسب المعطيات المتوفرة لليومية، فإن السيول الجارفة المتدفقة من شعاب الوادي والناجمة عن الأمطار العاصفية التي شهدتها مدينة سيدي قاسم تسببت في جرف سيارة الدركي المتوفي لمسافة تفوق الكيلومتر، مشيرة إلى أنه تم العثور على جثته بأحد المنحدرات القريبة من الطريق الإقليمية المؤدية للسجن الفلاحي "أوطيطة 2". وأضافت اليومية أن معاينة سيارة الهالك أظهرت حجم الضرر الذي تعرضت له جراء قوة العاصفة الرعدية، في الوقت الذي عثر بداخلها على الزي النظامي للهالك وبعض الأغراض الشخصية المتعلقة بطبيعة عمله. وأوضحت الأخبار، أن عناصر الوقاية المدنية قامت بنقل جثة الدركي نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميلسيدي قاسم، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، وإنجاز تقرير طبي في الموضوع، بناء على تعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وأشارت إلى أن وضعية الطريق الإقليمية الرابطة بين مدينة سيدي قاسم والسجن الفلاحي أوطيطة 1 و2، التي تنعدم بها الإنارة العمومية، أضحت تثير استياء العديد من مستعملي هذه الطريق، ما دفع هؤلاء إلى حد المطالبة بضرورة التدخل العاجل من أجل العمل على إصلاح وتوسعة الطريق مع تزويدها بالإنارة العمومية. ومن جهة أخرى، أضافت الأخبار أن العديد من الدواوير بالجماعة الترابية الثكنة بإقليمسيدي قاسم تضررت من فيضان "واد جرهان" حيث ساهمت مياه السيول القادمة من منطقة زكوطة في إلحاق أضرار بالغة بالأراضي الفلاحية المجاورة لإحدى القناطر التي تشوبها العديد من العيوب التقنية، والتي أجبرت سيول الأمطار العاصفية على تحويل مسارها نحو "دوار آيت داود الواد" مثلما تسبب الأمر في قطع الطريق المؤدية نحو الدوار المذكور والدواوير المجاورة.