لم يكن الطفل عدنان بوشوف يعلم أن أحد الزبائن الدائمين لمطعم والده الموجود في حي النصر، بطنجة، سيؤدي إلى حرمانه من الحياة وسيتسبب في إدخال عائلته في حالة نفسية يرثى لها. ووفق مصادر مقربة من القضية، فإن عدنان البالغ من العمر 11 عاما، الذي يتابع دراسته في ابتدائية أحمد بلافريج، استدرجه شاب يدعى"ع.ح" في عقده الثاني، من مواليد مدينة القصر الكبير إلى المنزل، بداية الأسبوع الجاري، مستغلا معرفته المسبقة بوالده، من أجل تلبية نزواته، قبل أن يقرر الإجهاز عليه، ودفنه في أرض خلاء، لا تبعد من منزل أسرة الضحية سوى بأمتار قليلة. ولم يكتف المشتبه في قتله لعدنان بجريمته، بل قام بإرسال رسالة نصية إلى والد الضحية بعد يوم من اختفاء الطفل، من أجل مطالبته بفدية، مقابل عودة الإبن إلى المنزل، في محاولة منه للتأثير على مجرى التحقيق. وتمكنت عناصر الشرطة من خلال تلك الرسالة، من تحديد هوية المشتبه في ارتكابه لجناية القتل العمد، المقرون بهتك عرض قاصر، وكذا المنزل الذي يقطن به. وترصدت أعين المخبرين والمصالح الأمنية، تحركات المشتبه فيه، قبل أن توقفه، وتحيله إلى التحقيق، حيث اعترف بارتكابه لجريمة القتل، حيث دل عناصر الشرطة إلى مكان دفن الضحية. المشتبه فيه، بحسب مصادر الموقع، شخص انطوائي، ازداد بسوق الطلبة في مدينة القصر الكبير، إذ سبق له أن تعرض في صباه للإغتصاب. وحصل المشتبه فيه على شهادة الباكالوريا من ثانوية المنصور الذهبي سنة 2016، إذ تابع دراسته بكلية العرائش تخصص القانون وغادرها إلى مدينة طنجة للعمل في إحدى معامل المنطقة الصناعية.