وسط جائحة كورونا، رفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مطلب إلغاء عيد الأضحى، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة، التي يمر منها جزء من المغاربة. الحزب، خلال لقاء رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالأحزاب غير الممثلة في البرلمان، قدم مقترحه على لسان كاتبه العام علي بوطوالة، الذي قال في مداخلته إن له مقترحا يراه وجيها، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف، والحرب في بداية الثمانينيات، الا وهو إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى بذبح الأضاحي. وبرر الحزب طلبه بكون أغلبية المواطنين لن تكون لها القدرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة إلى القادرين على ذلك، لذا من الأفضل، حسب قوله، المساهمة بمبلغ الأضحية لصندوق الدعم. ويظهر أن مطلب الطليعة متناقض مع التوجه الحكومي، إذ سبق لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن قال أمام مجلس المستشارين إن الاستعدادات للعيد بدأت، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وصل حسب قوله إلى مليونين 600 ألف رأس من الأغنام مرقم، ومراقب، وتم تجهيز قاعدة بيانات مربي المواشي للتتبع، والمراقبة استعدادا للعيد. واعتبر أخنوش أن "كورونا لن يمنعنا من العيد"، وعيد الأضحى، حسب قوله، هو عيد لوجيستيكي، ويجب أن ينظم، خصوصا الأسواق، وهو العمل، الذي انخرطت فيه وزارة الداخلية بتعاون مع وزارة الفلاحة ليكون الجميع في الموعد.