أمام تزايد المخاوف من أضحية العيد، بسبب ما أثير العام الماضي حول فساد لحومها وتعفنها، شرع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في عملية تسجيل وحدات تربية الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى المقبل، وترقيم هذه الحيوانات بهدف تتبعها. المبادرة التي تأتي بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حثت من خلال حملة تواصلية واسعة، انطلقت يوم أمس من عمالة الصخيراتتمارة، مربي الأغنام والماعز على الاتصال بالمصالح البيطرية القريبة منهم بهدف تسجيل ضيعاتهم، حتى يتمكنوا من عرض الأضاحي للبيع بالأسواق المحددة، حسب الدكتور يوسف الحر، المدير الجهوي للمكتب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية. وأوضح المتحدث نفسه أنّ "هذه العملية ستهم حصر وحدات تربية الأغنام والماعز المعدة للذبح في العيد، بهدف الحصول على قاعدة بيانات ستمكن من تتبع مسار الحيوانات لدى المصالح البيطرية"، مبرزا أنّ عملية الحصر ستتم عبر ترقيم الحيوانات المعدة لعيد الأضحى ب"حلقة العيد" بالمجان. وأورد المدير الجهوي للمكتب، في حديثه للجريدة الإلكترونية، أنّ "الحملة التحسيسية التي انطلقت اليوم من سيدي يحيى زعير ستهم كلا من منطقة السهول، سيدي علال التازي، سيدي يحيى الغرب، حد كورت، تيفلت والروماني، وتهدف إلى حثّ "الكسابة" على تسجيل ضيعاتهم لدى المصالح البيطرية التابعة للمكتب، والتصريح بأنواع العلف التي يستعملونها، سواء بالنسبة إلى الأكباش أو الماعز". ودعا الحر المواطنين والمواطنات إلى شراء أضاحي العيد من "الكسابة" المسجلين لدى المكتب، والتأكد من أنّ "الكساب" يعرض أكباشا مرقمة، تتوفر على "حلقة" في أذنها، والتوجه إلى الأسواق المرخص لها، وعدم شراء الأضحية من الأسواق وأماكن البيع المفتوحة. ودعا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في بلاغ له، كافة مربي الأغنام والماعز إلى مواكبة سير هذه العملية والاتصال بالرقم 0801003637 للحصول على مختلف المعلومات والتوضيحات اللازمة بخصوص هذه الإجراءات. وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك دعت إلى التعبئة الشاملة وتشديد إجراءات المراقبة، وإشراك المهنيين والمتدخلين وكافة هيئات المجتمع المدني المعني بالاستهلاك حتى لا يتكرر ما حصل في عيد الأضحى السنة الماضية، مشيدة بالإجراءات المزمع اعتمادها من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في هذا الإطار. واعتبرت الجامعة أن هذه التدابير التنظيمية والرقابية الاستباقية المتعلقة بمختلف مراحل تربية وتسمين أضاحي العيد خلال السنة الجارية تأتي "تفاديا لتكرار تجربة السنة الماضية التي تميزت بالتعفن السريع للعديد من لحوم الأضاحي بسبب الغش والتدليس في استعمال مواد غير صالحة في علف تسمين المواشي المعدة لهذه المناسبة".