إنه محمد السادس الذي لن تهزمه يوما الأصوات المبيوعة، ولأن المناسبة شرط فسنكشف اليوم سرا من أسرار نجاح محمد السادس، فبعد انتخابات 2016، كان محمد السادس في زيارة لمدينة الدارالبيضاء، وبينما الوالي وجند الوالي نيام خرج محمد السادس بعد منتصف الليل يتفقد شوارع المدينة التي لاتنام وطاف بسيدي مومن قبل أن يدخل نفوذ مقاطعة عين الشق فلاحظ كمّ الأزبال المتراكمة في أجمل شوارع المقاطعة ولأن جمع الأزبال اختصاص من اختصاصات السلطة المنتخبة طلب على الهاتف رئيس الجماعة المنتمي لأغلبية مجلس المدينة "معك محمد السادس ملك المغرب" وحاسبه حسابا عسيرا على إهماله لقد تصور رئيس جماعة عين الشق أنه كان يحلم قبل أن تتهاطل عليه اتصالات باقي النوام الذين غادروا أسرتهم مكرهين فتأكد أن الزلزال حقيقي وأنه بالفعل صوت الدولة، وأما النجاح في الانتخابات ماهو إلا تكليف أما النجاح الحقيقي فهو تدبير الشأن العام الذي كان وسيبقى جوهر وأساس المشروعية الشعبية، وهذا ما يتذكره رئيس الجماعة إلى اليوم. هذا التدخل الملكي حدث قبل أربع سنوات، ولايجسد إلا واحدة فقط من تدخلات محمد السادس التي زلزلت أسرة مسؤولين فاقوا من سباتهم على صوت ملك البلاد والساهر على أحوالها، يحاسبهم على إهمالهم وخمولهم، لكنهم فاقوا متأخرين لأن قطار محمد السادس لايركبه النوام الذين تخاذلوا في خدمة الشعب، ومن فاته القطار فلا يندب حظه، لأنه قطار لا يرجع للوراء أبدا..