اخترنا أن نكون أساتذة.. كان حب طفولة يوم سألنا الاستاذ ماذا ستصبح حين تكبر، كبرنا وتخرجنا بعد معاناة الجامعات … أنا اليوم أستاذ بجبال ومداشر أزيلال، فرض عليه التعاقد ولأكون صريحا أكثر لم يفرض عليا هذا الكلام. كانت زيارة الوزير لهذه المنطقة حماسا اشتعل فينا فقد أعددنا الشعارات والهتافات ولم يفرض علينا أن نحضر لقاءه وأن نقول في وجهه ما كنا نقوله في المسيرات والوقفات … فقد وجدنا رجلا أكبر من المنصب الذي يتقلده شخصية جمعت بين التواضع والتواصل وحسن الاستماع، رجل ما أن تجالسه حتى تنسى أنك تناضل ضده رحابة صدر وأسلوب تواصل، أوقفنا جميعا بأدبه واحترامه لنا كأساتذة ولكل أهالي هذه القرية التي تحاصرها الجبال والوديان. اليوم أقول وأنا أستاذ فرض علي التعاقد ولكن لم يفرض علينا أن نعترف أن وزير التعليم ببساطته يستحق منا وقفة اعتراف وانه متمكن من منظومة تخيف المسؤولين والاحزاب وكل الهيئات، وأن ملفات عمرت لسنوات قد حلحلها من الرفوف ورأت النور وملفات ستجد نفس الطريق. فمن يملك بساطة هذا الرجل وحب الناس يستطيع أن يصنع أكثر من ذلك..