وفي التفاصيل، نفت مؤسسة العدالة الخضراء (Green Justice Foundation)، يوم الأحد 20 أبريل 2025، بشكل قاطع الادعاءات التي أثارت جدلاً واسعاً في المغرب وإسبانيا حول حمولة السفينة "نيكسو ميرسك"، التي رست بميناء طنجة المتوسط. وأكدت المؤسسة البريطانية المستقلة أن السفينة لا تحمل أي مكونات عسكرية، وأن شحنتها مدنية بالكامل. وأوضحت مصادر أن الجدل بدأ بعد مزاعم عن نقل السفينة، التابعة لشركة "ميرسك لاين"، قطع غيار لمقاتلات F-35 موجهة لإسرائيل، مما أثار احتجاجات في المغرب ومدن إسبانية مثل برشلونة وبلباو. ورداً على ذلك، أجرت المؤسسة تحقيقاً شاملاً شمل مراجعة وثائق الشحن، استشارة خبراء ملاحة، وتحليل بيانات تتبع السفينة، إلى جانب التواصل مع سلطات موانئ برشلونةوطنجة. وأكد التحقيق، استناداً إلى بيان "ميرسك" بتاريخ 18 مارس 2025، وتفتيش أجري في برشلونة يوم 15 أبريل، وتصريحات سلطات ميناء طنجة المتوسط، أن السفينة (رقم IMO 9220885، بعلم هونغ كونغ) تحمل بضائع تجارية فقط، وتلتزم بالقوانين الدولية. وأشارت صحف إسبانية مثل "إل دياريو" و"إلباييس" إلى خضوع السفينة لتفتيش دقيق دون رصد أي مخالفات. وحذرت الدكتورة إميلي طومسون، كبيرة المحققين بالمؤسسة، من مخاطر الأخبار المغلوطة، داعية إلى الاعتماد على المعلومات الموثقة لتجنب التوترات. وأكدت المؤسسة ضرورة تعزيز الشفافية ومحاسبة مروجي الشائعات، فيما جددت التزامها بالمساءلة في القضايا الدولية الحساسة.