في التفاصيل مادة إعلانية يواصل سهم الأرقام على لوحات الأسعار بمختلف محطات الوقود بالمملكة، ارتفاعه المضطرد، بعدما سجلت ارتفاعات في أثمان الغازوال والبنزين تراوحت بين درهم ودرهم ونصف،مخلفة انتقادات واسعة لاستمرار "لهيب الأثمنة". مادة إعلانية ووفق مصادر مهنية كما كشفت ذلك "الأيام 24″، يرتقب أن يتم تسجيل زيادة جديدة في أسعار المحروقات، وذلك ب0.99 في مادة الكازوال، و0.38 في مادة البنزين. وعلى الرغم من انخفاض سعر النفط على المستوى العالمي، إلا أن أسعار المحروقات ما زالت مشتعلة في المغرب، حيث تجاوز سعر الغازوال في بعض المحطات 15.75 درهما، فيما بلغ سعر البنزين الممتاز الخالي من الرصاص 14.91 درهما للتر الواحد. يأتي هذا في سياق، ارتفاع الأسعار أساسا بسبب قرار منظمة "أوبك" خفض الإنتاج لضمان بقاء الأثمنة في مستوى واحد، وهو قرار قابلته الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرفض، لكن في المقابل رفضت دول "أوبك" أي إملاءات في هذا الباب تحت مطية حماية الاقتصاد الدولي. وبلغت أسعار البنزين أثمنة قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية وصلت 17 درهما، فيما وصل السعر عند أقصى حالات الانخفاض 13.90، لكن هذا الثمن لم يرض شرائح واسعة من المستهلكين، الذين يرفضون هوامش ربح "فاحشة" تحصل عليها الشركات. ويحمل مواطنون ونقابيون المسؤولية الكاملة للحكومة بسبب عدم قدرتها على ضبط الأسعار ومراقبتها والتدخل لإنقاذ القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة من الغلاء الكبير الذي يسجل مؤخرا.