على الرغم من التوقعات التي تشير إلى إمكانية انخفاضها ابتداء من اليوم السبت، إلا أن أسعار المحروقات لا تزال مستقرة في أغلب المحطات. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، منذ زوال اليوم السبت، تفاوتا وتباينا في الأسعار المثبتة على لوحات محطات التزود وتوزيع المحروقات في العاصمة الرباط، على اختلاف الشركات العاملة في هذا المجال. وبحسب ما عاينته هسبريس في مناطق مختلفة من مدينتي الرباط وسلا، حافظت بعض المحطات على أسعار الأسبوعين الماضيين، أي أزيد من 14,17 للتر الواحد سواء من الغازوال أو من البنزين. وعرفت محطات معدودة بداية تطبيق التسعيرة الجديدة، أي 13.94 درهما للغازوال و13.98 درهما للبنزين، بنقصان حوالي درهم واحد في سعر الأول و0,70 سنتيما في ثمن الثاني. يذكر أن سبب الانخفاض الحالي يُعزى، بالأساس، إلى ما سجله سعر بيع برميل النفط في السوق الدولية. وتتجه التخمينات الاقتصادية إلى أن يسجل السعر المتوسط للبرميل الخام 80 أو 90 دولارا خلال السنة المقبلة، لكن عدم انعكاس هذا الأمر على السوق الوطنية يخلف انتقادات حادة من لدن شرائح واسعة ترفض "أرباحا فاحشة" للشركات. ويأتي هذا الانخفاض الطفيف والمتباين بعد سلسلة ارتفاعات متزايدة شهدتها أسعار المحروقات بين شهريْ يونيو ويوليوز؛ إذ تجاوز ثمن الغازوال حاجز 16 درهما للتر الواحد في بعض المحطات، منها تلك المتواجدة بالعاصمة الرباط، فيما كان ثمن البنزين يلامس سقف 18 درهما.