سقطة مدوية لرئيس الحكومة لعزيز أخنوش، ففي الوقت الذي يكتوي أغلب المغاربة بنار الأسعار التي حاصرتهم من كل جانب، بما فيها أسعار المحروقات وبعض المواد الغذائية قبل أن تنزل مصيبة أخرى تتعلق بالحرائق التي تضرب عدد من مناطق المملكة، اختار عزيز أخنوش ترك من انتخبوه و وضعوا ثقتهم فيه ، مواجهة مصيرهم لوحدهم دون أي تدخل يذكر. وفي هذا الصدد قال المصطفى العسري صحفي تلفزيوني – كاتب رأي "إن ما قام به رئيس الحكومة خطيئة سياسية، فكيف له أن يترك الشعب الذي انتخبه رئيسا للحكومة في مواجهة النيران و فقدان الناس ممتلكاتهم ومواشيهم، ويذهب لحضور مهرجان موسيقى في الجهة التي ينحدر منها". أخنوش وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أول أمس بمعقله السياسي مدينة أكادير، بعدما تم رفع شعار "ارحل" في وجهه مباشرة ضمن مهرجان "تيميتار"، في الوقت الذي رفع حوالي ثلاثة ملايين مغربي، في احصائيات غير رسمية، من مستعمِلي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، هاشتاغ المطالبة برحيل رئيس الحكومة المغربية "أخنوش ارحل". وصعد هاشتاغ "أخنوش ارحل" إلى القمة في وقت وجيز، حيت اقترب من ملامسة سقف الثلاثة ملايين في يومين فقط، على مواقع التواصل الاجتماعي. و يواجه أخنوش، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، حملة سخط واسعة في صفوف جميع فئات المجتمع، بعد الارتفاع الملهب لأسعار المواد الأساسية والمحروقات.