منذ منتصف شهر يونيو 2022 والموقع المخصص لوضع طلب التأشيرة لإسبانيا عن طريق القنصلية الإسبانية بتطوان غير مشتغل، ويتم إعلان الراغبين في الولوج إليه بأن الموقع المخصص كان موضوع معالجة إلى غاية يومه. وفي هذا الصدد، تم ترويج فكرة مؤداها أن حجز المواعيد متوقف، بسبب أن مكتب خدمات التأشيرة، أوقف عملية الحجز حتى يتوجه الراغبون في التأشيرة وقد هيئوا كل الوثائق التي يتطلبها أمر الحصول على التأشيرة نحو تلك المراكز، على أساس دفع واجب خدمات تلقي التأشيرة، وواجب التأشيرة إضافة الى أداء واجب الدافع كشخصية هامة، مما قد يكلف الأمر، طالب التأشيرة مبلغا قد يقارب 2500.00 درهم للشخص، مما جعل الراغبين في التأشيرة العائلية يعيدون تقويم عملية الطلبإ إن كان الأمر يتعلق بحجز الموعد لأسرة مكونة من أب و أم وولدين تجاوزا مرحلة الطفولة . وأمام تكاثر الإشاعات فإن الدوائر القنصلية مطالبة بنشر بلاغ ولو عبر موقع blsspainmorocco، المفتوح في وجه المترحشين لطلب الحصول على التأشيرة. ورغم أن الجهات القنصلية، تحذر من خدمات "السماسرة"، بإقرار أن قبول حجز الموعد يجب أن يتم ببطاقة البنك التي يتم التأكد منها من خلال أرقامها الأخيرة الأربعة، مما قد يعرض أي شخص أخذ موعد التأشيرة دون تطابق أرقام البطاقة الأربع مع بطاقة الطالب إلى أن لا تقبل منه عملية وضع طلب التأشيرة رغم الأداء. وحيث إن الراغبين في السفر إلى إسبانيا يشهد إقبالا لا نظيرا له، خاصة بعد تلك القرارات التي القنصلية الفرنسية التي أوقفت تقريبا منح التأشيرات بعدما بلغت العدد المخصص والذي يعادل نصف عدد الأشخاص المستفيدين من التأشيرة لسنة 2019. حسب ما تلوكه الألسنة. ولقد عمل الانفراج في العلاقات الإسبانية المغربية بعدما اتخذت الحكومة الإسبانية الاشتراكية موقفا ناضجا وحكيما من قضايانا الوطنية، وبعدما تمتعت بالخدمات الراقية للسلطات الأمنية والمحنكة في الوقاية ومواجهة كل أشكال التطرف والحركات الإرهابية، الأمر الذي استفاد منه الشعب الإسباني حيث ينعم في مزيد من الأمن والأمان على اتساع قاعدة المغاربة الراغبين فى زيارة الجار الشمالي. وبالتالي فالمطلوب من السلطات القنصلية الإسبانية بالمغرب، إعادة النظر في أساليب تعاملها مع ملفات المغاربة، و أن تنخرط في الدينامية السياسية الجديدة لإسبانيا، وأن تتعامل مع المغاربة بالاحترام الواجب وبتسهيل شروط إجراءات الولوج،فلا يعقل أن تكون موارد المغاربة غير كافية لقضاء فترة زيارة مؤقتة لإسبانيا لا تتجاوز شهرا واحدا، أو أن كل المغاربة ليست لهم النية في مغادرة تراب مجموعة شينغن.