خرجت من جديد وزير الخارجية الاسبانية سابقا "ارانتشا غونزاليس لايا"، بتصريحات غير مفهومة اتجاه المغرب، حيث قالت إن المملكة المغربية "نفذت ما أسمته "عمليات تنصت" العام الماضي خلال الخلاف الدبلوماسي مع مدريد بسبب استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية. الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث قالت غونزاليس لايا في في خرجة إعلامية مع صحيفة "ال بيريوديكة دي اسبانيا" إنه "تم استخدام كل شيء خلال هذه الأزمة لتشويه صورة هذه المساعدة الإنسانية"، في إشارة لدخول "بنبطوش" التراب الإسباني بوثائق هوية مزورة تحت إشرافها الشخصي. وأضافت في ذات التصريح والذي اعتبرته العديد من المتتبعين بمثابة "انتقام" من المغرب: "عندما أقول كل شيء أعني كل شيء: عمليات تنصت وشكاوى وخصوصا حملات صحافية"، لكنها لم تقدم ولو دليلا واحدا يدعم ادعاءاتها المزعومة، رغم أنها كانت تشغل منصبا حساسا ويفترض بها أنها اطلعت على كافة نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الإسبانية. وكانت الحكومة الإسبانية تحدثت مطلع ماي عن اختراق هواتف بعض أعضائها بما في ذلك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في ربيع 2021 أثناء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب. وأكدت الحكومة اليسارية الإسبانية أن عمليات القرصنة هذه بواسطة البرنامج المعلوماتي الاسرائيلي "بيغاسوس" تمثل "هجوما خارجيا"، لكنها ذكرت مرات عدة أنها لا تعرف مصدره. وتسبب وصول إبراهيم غالي إلى إسبانيا بطريقة احتيالية وبسرية تامة في أبريل 2021 ، بأزمة دبلوماسية خطيرة بين مدريدوالرباط انتهت في مارس الماضي مع تغير تاريخي في موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية، حيث اختارت الحكومة الاسبانية الاعتراف علنا بخطة الرباط المقترحة للحكم الذاتي باعتبارها الحل الأمثل لطي الملف.