فاجئ مدرب منتخب السنغال "آليو سيسيه"، العديد من المتتبعين، حينما هاجم التحكيم الإفريقي بسبب مباراة الجزائروالكاميرون والتي قادها الحكم الحكم الغامبي "بكاري جاساما" والتي انتهب بتأهل الكاميرون على حساب الخضر لكأس العالم قطر 2022. وقال مدرب المنتخب السنغالي الذي أهل منتخب بلاده على حساب مصر، دعما لجمال بلماضي، "التحكيم هو العائق الأبرز في تقدم كرة القدم الإفريقية، التحكيم الإفريقي فضيحة"، قبل أن يضيف لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "نحن لا نعرف كيف نتعامل مع هذا التحكيم". وفي الوقت الذي اشتكى "آليو سيسيه" من التحكيم دعما للجزائر، فاجئه المصريون بقرار غير منتظر، حيث تقدم الاتحاد المصري بملف كامل عن الأحداث التي صاحبت مباراة مصر والسنغال في داكار لتقديمه للمحكمة الرياضية بعد قرار الفيفا في شكوى الفراعنة بعد المواجهة التي حسمها المنتخب السنغالي بضربات الترجيح، في أجواء من الاستفزازات والاعتداءات الجماهير للسنغاليين ضد لاعبي المنتخب المصري.، بحسب تعبير الاتحاد. ويتضمن الملف المزمع إرساله للمحكمة الرياضية كافة الأحداث التي صاحبت رحلة المنتخب في داكار بداية من تغيير مطار هبوط طائرة المنتخب وإجبار البعثة على الإقامة بفندق بعيد عن ملعب المباراة وتواجد الأمن السنغالي في التدريب الأخير للمنتخب بملعب اللقاء. كما يتضمن التقرير غياب التأمين عن بعثة المنتخب المصري في الطريق من فندق الإقامة لملعب المباراة، ووقوع اعتداءات من الجماهير السنغالية على حافلة المنتخب، واجبار الحافلة على الدوران حول ملعب اللقاء بعد الوصول مباشرة بدلا من دخولها للملعب، وسط أجواء استفزازية واعتداءات كبيرة من الجماهير التي احتشدت بعشرات الألاف حول الملعب. ويتطرق الملف المصري لما حدث داخل الملعب من اعتداءات بالزجاجات على اللاعبين بداية من نزولهم لإجراء عمليات الاحماء وحتى صافرة النهاية، بما ذلك استخدام أشعة الليزر الممنوعة في الملاعب بحكم القانون. وينتظر مسئولو اتحاد الكرة أي رد من الفيفا على الشكوتين المقدمتين ضد السنغال، حتى لو كان الرد بتغريمها وحرمانها من جماهيرها فقط، لتبدأ خطوات التصعيد للمحكمة الرياضية الدولية.