يعتزم الجيش الجزائري للقيام بمناورات عسكرية في المنطقتين العسكريتين الثالثة والثالثة غرب البلاد وعلى مقربة من الحدود الشرقية للمغرب، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية جزائرية، دون أن يتم تحديد تاريخ لإجراء هذه المناورات. وحسب ذات المصادر الإعلامية الجزائرية، فإن المجلس الأعلى الجزائري للأمن، الذي انعقد في الأيام القليلة الماضية تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون، اتفق على إجراء الجيش الجزائري مناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الغربية للبلاد. وأضاف المصادر الإعلامية نفسها وفق ما كتبته "الصحيفة"، أن هذه المناورات العسكرية التي لم يتم تحديد تاريخ إجرائها بعد، سيتم خلالها استخدام الذخائر الحية، وإجراء مناورات قتالية برية وجوية وبحرية، وستُشارك فيها مختلف الفرق العسكرية التابعة للجيش الجزائري. ويأتي الإعلان عن عزم الجزائر على إجراء هذه المناورات العسكرية، على بعد أيام من إعلان المغرب عن إحداث منطقة عسكرية في المنطقة الشرقية للبلاد على الحدود الجزائرية، وبالضبط في منطقة الراشدية، وهي ثالث منطقة عسكرية يُحدثها المغرب، بعد المنطقتين الأولى والثانية في الشمال والجنوب. وتعرف العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر توترا في السنوات الأخيرة، وبالضبط منذ تولي عبد المجيد تبون حكم النظام في الجزائر، حيث ارتفعت نبرة العداء تُجاه الرباط بشكل كبير، وقد بلغت إلى حد إعلان الجزائر العام الماضي قطع جميع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب بدعوى "الاعمال العدائية للمغرب تُجاه الجزائر". كما يرى متتبعون أن إقدام النظام الجزائري على إجراء مناورات عسكرية جديدة، واتخاذ مناطق قريبة من الحدود المغربية لإجرائها، يدخل في إطار التوتر القائم بين البلدين واستخدام الحرب النفسية عن طريق استعراض العضلات العسكرية. ومن جهته، فإن المغرب يستعد للقيام بمناورات عسكرية كبيرة، على الأرجح في شهر يونيو المقبل، في إطار ما يُعرف بالمناورات العسكرية السنوية "الأسد الإفريقي" بالتشارك مع الجيش الأمريكي ومشاركة العديد من الجيوش الدولية، وهي المناورات التي تعرف عدم مشاركة الجيش الجزائري.