عاد القضاء الاسباني لاستكمال مراحل البحث عن جريمة دخول زعيم جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، الأراضي الاسبانية يوم 18 أبريل من السنة الماضية، بوثائق مزورة، من أجل الاستشفاء داخل مستشفى عمومي. وكشفت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، أن القاضي؛ رافائيل لاسالا، رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، قام باستدعاء نائب مدير العمليات (dao) ورئيس المفوضين؛ خوسيه أنخيل غونزاليس، من أجل الإدلاء بشهادته كشاهد في قضية دخول غالي الأراضي الاسبانية. المصدر ذاته، أوضح أن سبب استدعاء "الرجل الثاني" في الشرطة الإسبانية، يتمثل في رغبة القاضي توضيح متى اكتشفت وزارة الداخلية دخول زعيم جبهة البوليساريو الأراضي الإسبانية، الذي تسبب في أزمة دبلوماسية خطيرة مع المغرب. من جهة أخرى، استدعى القاضي؛ رافائيل لاسالا، أوجينيو بيريرو؛ عميد قسم المعلومات في الشرطة الإسبانية، لتوضيح سبب عدم وجود تحقيق في جريمة تزوير المستندات لدخول إبراهيم غالي المستشفى، وتسجيله باسم محمد بن بطوش. ويأتي ذلك، بعد الشكاية التي قدمها المحامي أنطونيو أوردياليس، بتزوير جواز سفر و المراوغة والإخفاء ضد غالي ومسؤولي الحدود في المطار و وزارة الخارجية "الذين سمحوا بدخول أشخاص "قُدِّموا بوثائق مزورة، من بينهم شخص متابع في قضايا جنائية تتعلق بالإبادة الجماعية و التعذيب في المحكمة الوطنية العليا". يُذكر أن دخول زعيم البوليساريو إلى مستشتفىً في إسبانيا ومغادرته بعد التطبيب، خلّف أزمةً دبلوماسية غير مسبوقة بين مدريد و الرباط، حيث يعتبر المغرب أن الأزمةَ أزمةُ انعدام الثقة و على إسبانيا تحديد موقفها بشكل واضح من الوحدة الترابية للمملكة، وإلا فإن العلاقات بين الجانبين لن تعود كما في السابق.