كشفت شبكة فلسطين للأنباء أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، طلب من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، "وساطته" لتمكين الجزائر من تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "تدريجيا"، وهو الأمر الذي "نوقش" بين الطرفين خلال زيارة عباس إلى الجزائر في رحلة تنتهي اليوم الثلاثاء بعدما استمرت ثلاثة أيام. وقالت الشبكة الفلسطينية المعروفة اختصارا ب"شفا" في تغريدة عبر حسابها المُوثَّق على "تويتر" واستنادا إلى مصادر وصفتها ب"الخاصة"، إن الرئيس تبون حمل عباس "رسالة خاصة إلى إسرائيل" اقترح فيها "إقامة سلام معها بشكل متدرج"، مبرزة أن الرئيس الجزائري طلب من نزيره الفلسطيني أن يكون وسيطه مع تل أبيب بشكل مؤقت. وسافر عباس إلى الجزائر أول أمس الأحد للقاء تبون لأول مرة، ووفق وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، فإن الهدف من الزيارة كان هو التحضير للقمة المنتظرة في مارس المقبل، وذلك من أجل "جعل القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى في جدول أعمال القمة العربية المقبلة"، إلى جانب التطرق إلى "الدور الجزائري في الأممالمتحدة وفي المنظمات الدولية والإقليمية". وأورد المالكي الاجتماع بين تبون وعباس واجتماعه هو بوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، يهدف إلى التنسيق حول "ما يجب فعله للتمكن من منع إسرائيل من الانضمام للاتحاد الإفريقي"، في إشارة إلى مقترح رئيس المفوضية الإفريقية، موسى فقي، بمنح صفة العضو المراقب لإسرائيل، والذي سيُطرح للنقاش داخل الاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل.