قرار آخر جزائري اتجاه المغرب سيزيد من توتر الأمور، حيث كشف عضو لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالبرلمان الجزائري، يعقوبي عبد الوهاب، عن عزم بلاده إجلاء رعاياها من المغرب صوب الجزائر. وأورد يعقوبي في تدوينة دبجها على صفحته الرسمية "تنقلت اليوم رفقة السادة النواب علي ڤسال وابراهيم دخينات الى وزارة الخارجية لرفع انشغالات الجالية الجزائرية بالخارج و قد تناولنا خلال هذه الزيارة عددا من المواضيع". وأوضح المتحدث وفق "آشكاين"، أنه تم مناقشة الملف الرئيسي المتعلق بغلق الحدود والصعوبات الكبيرة لتنقل الجالية، ووكذا طرق تسهيل عودة الجالية الجزائرية الموجودة بالمغرب إلى الوطن، سيما بعد قطع العلاقات الديبلوماسية. وبشر يعقوبي بقرب انفراج هذه الملفات، لكنه لم يذكر ما إذا كانت بلاده تعتزم إعادة مواطنيها الراغبين في العودة إلى بلادهم أم أنها ستضغط عليهم لإعادتهم دون أن تكون لهم رغبة أو نية في ذلك. وكان وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، قد أعلن في آوخر الشهر الماضي، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهما الرباط بالقيام ب"أعمال عدائية". وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994. ومن جانبها ردت المملكة على إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها واصفة ذلك ب"القرار غير المبرر"، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية. وجاء فيا لبيان "المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فانه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها". ويذكر أن الجزائر بعد قطعها العلاقات بين البلدين، قامت بإغلاق مجالها الجوي في وجه الطيران المدني والعسكري في وجه المغرب. وجاء القرار، الذي يشمل أيضا "الطائرات التي تحمل رقم تسجيل مغربي" عقب اجتماع "للمجلس الأعلى للأمن" برئاسة عبد المجيد تبون.