قالت صحيفة "Middle East Monitor"، إنه في حالة إذا ألغت الجزائر الاعتماد على أنبوب الغاز العابر للمغرب نحو أوروبا، والاكتفاء بأنبوب "ميدغاز" المباشر، فإن إسرائيل قد تكون هي المستفيد من ذلك، وهو ما سيُعد بمثابة خدمة لها ولقطاع الغاز الإسرائيلي. وحسب ما نشرته "الصحيفة"، فإن مصير اتفاقية عقد أنبوب الغاز بين المغرب والجزائر لازال يلفها الغموض، خاصة مع اقتراب انتهاء العقد في أكتوبر المقبل، دون إشارات على وجود تفاهم بين الطرفين حوله، في ظل القطيعة الديبلوماسية التي أعلنتها الجزائر منذ أسابيع. كما أن شركة النفط الجزائرية، سونطراك، أعلنت يوم أمس الإثنين، عن الرفع من قدرة النقل السنوية لأنبوب الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا، وذلك من 8 ملايير متر مكعب إلى 10,5 ملايير متر مكعب، ما يُعطي إشارات على أن الجزائر تمضي قدما نحو إلغاء خط أنبوب الغاز مع المغرب. وحسب صحيفة "ميديل إيست مونيتور"، فحتى لو أن الجزائر استطاعت أن تعوض خط أنبوب الغاز المغربي بالخط المباشر مع إسبانيا، إلا أن هذه الخطوة سيكون لها خسائر في الجانب الجزائري، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي قد يفقد مليار متر مكعب من الغاز الذي كان يحصل عليه من الجزائر. وفي هذا السياق، قالت الصحيفة المذكورة، إن إسرائيل قد تجدها فرصة مهمة للتدخل وتعويض الغاز الجزائري بالنسبة للمغرب، خاصة أنها تبحث عن أسواق جديدة لغازها الطبيعي، وبالتالي قد تتجه نحو تقديم عرض للمغرب بتوفير كافة حاجيته من الغاز في حالة إيقاف العقد المعمول به حاليا مع الجزائر. وأضافت ذات الصحيفة، أن إسرائيل قد تستفيد أيضا من أنبوب الغاز الرابط بين المغرب وإسبانيا وبلدان أوروبا، من أجل التسويق لغازها ونقله إلى هذه البلدان، وهو ما سيجعل حينها إسرائيل الرابح الأكبر من هذا الشقاق والقطيعة بين المغرب والجزائر. هذا، ولازال الكثير من المتتبعين لهذا الملف ينتظرون حلول شهر أكتوبر لمعرفة مصير العقد المبرم بين المغرب والجزائر لنقل الغاز الجزائري عبر المغرب إلى اوروبا، هل سيصل الطرفان إلى اتفاق مرض وبالتالي تمديد العقد، أم سيتم إلغاء العمل بهذا الأنبوب بشكل رسمي من طرف الجزائر.