كشفت صحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، في مقال نشرته يوم 9 شتنبر الجاري، أن الجزائر ستكون هي الخاسر الأكبر إذا لم يتم تجديد اتفاقية أنبوب الغاز المغاربي- الأوربي الذي يمر عبر المغرب. وقالت الجريدة إن الغموض يكتنف مستقبل خط الغاز الجزائري الذي يمد جنوب إسبانيا عبر المغرب، مع استمرار الخلاف الدبلوماسي بين الرباطوالجزائر واقتراب الموعد النهائي التعاقدي لاستخدام خط أنابيب النقل. وكانت شركة النفط الجزائرية المملوكة للدولة، سوناطراك، قد أعلنت أنها رفعت قدرة النقل السنوية لخط أنابيب ميدغاز المتصل مباشرة بإسبانيا، الذي يوفر للجزائر العاصمة بديلاً عن الطريق عبر المغرب، من ثمانية مليارات متر مكعب إلى 10.5 مليار متر مكعب. وفي شهر يونيو المنصرم، قال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك توفيق حكار إنه إذا أرادت الرباط تجديد عقد التوريد، فستكون هناك محادثات جديدة حوله. وتعد الجزائر اكبر خاسر بالمقارنة مع المغرب، من عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز إلى ما بعد أكتوبر. إذا لم يتم تجديد العقد، تضيف الصحيفة، فستفقد الجزائر أحد خياراتها اللوجستية المهمة، حتى لو كان خط الأنابيب المباشر بينها وبين إسبانيا قادرًا على تلبية طلب البلد الأوروبي وأي أسواق مجاورة. في غضون ذلك، تقول الصحيفة، يمكن لإسرائيل أن تستفيد إذا لم يتم تجديد الاتفاقية لأنها تبحث عن أسواق جديدة لحقول الغاز الخاصة بها. ويمكن أن تعرض تل أبيب تزويد الرباط بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات أسواقها، كبديل للغاز الجزائري. ويمكنها بعد ذلك الاستمرار في استخدام خط أنابيب الغاز المغربي الإسباني لتزويد مدريد والأسواق المجاورة بالغاز الإسرائيلي.