قدمت، طالبة في كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، كلمة مؤثرة، وهي تناقش أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه، بعد تغلبها على مرض السرطان. وقالت حورية بحري، في مناقشة أطروحتها أمس الجمعة، أمام لجنة المناقشة، معلنة تغلبها على مرض السرطان في مناقشتها لأهم دبلوم علمي "أساتذتي الأجلاء أيها الحضور الكريم، لي عظيم الشرف أن أقف أمامكم اليوم، بعد أن استوفيت والحمد لله ثلاث سنوات في سلك الدكتوراه كطالبة باحثة، إلا أن السنوات تلك كانت سنوات اختبار لي، في حياتي العلمية والشخصية". واسترسلت بحري، وهي تتحدث عن تجربة مرض لازم رحلتها العلمية، في كلمتها بعد إنهاء عرض أطروحتها أن القدر شاء، أن تصاب بمرض اعتاد الناس أن يلقبوه بالمرض الخبيث، ولكنها تعلن في المقابل أنها اختارت أن تتحداه، بوجعها وصبرها، قائلة "ورضعت حليب القوة من مواطن ضعفي وشربت ماء الأمل من بركان أملي، لا لشيء إلا لأكون في مستوى ثقة أساتذتي بي، وخاصة أستاذي المشرف". وتركت كلمة الطالبة الباحثة التي اختارت أن تتوج نفسها دكتورة وهي خارجة من محنة مرض عضال، أثرا بالغا في لجنة مناقشة بحثها، والطلبة الحاضرين في قاعة المناقشة. وقدمت بحري أطروحتها في شعبة القانون الخاص، تحت عنوان "دور القضاء المغربي في تطوير قواعد التحفيظ العقاري "، وهي الأطروحة التي مكنتها من الحصول على شهادة الدكتوراه بميزة حسن جدا، مع توصية لجنة المناقشة بطبه الموضوع.