توعد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الذي قتل أمس، بالثأر لوالده، وفق ما نقلته قناة "العربية الحدث"، اليوم الثلاثاء. ونقلت القناة عن نجل صالح قوله "سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن"، مضيفا بأن دماء والده لن تذهب هدرا، وأن هذه الدماء "ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران"، حسب تعبيره. وأشار إلى أن والده "وقف في وجه العمالة لإيران"، قائلاً: "علي عبد الله صالح وقف شامخا بوجه الرجعية والعمالة الإيرانية". من جهة أخرى، أحكم مسلحو جماعة "الحوثي"، صباح اليوم الثلاثاء، سيطرتهم الكاملة على العاصمة اليمنية صنعاء، بعد قرابة أسبوع من معارك عنيفة دارت ضد القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قتل أمس. وذكرت وكالة الأناضول، أن هدوءا حذرا يسود شوارع العاصمة اليوم، فيما ظلت حركة المرور خفيفة، وسط مخاوف السكان من اندلاع المواجهات مجددا. وفرض الحوثيون سيطرتهم على المواقع العسكرية التي أعلنت ولاءها لصالح، يوم السبت الماضي، ومنها معسكرا "السواد" في حي حزيز، و"السبعين"، والمواقع العسكرية في جبل عطان، والأحياء الجنوبية للمدينة. واستولى الحوثيون على جميع المقار التابعة ل "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه صالح، كمقر اللجنة العامة السابق في حي الحصبة وسط المدينة، إضافة إلى مقر اللجنة الحالي في حي حدة جنوبيالمدينة. وكان الحوثيون قد فجروا المنزل أمس الاثنين، قبل ساعات من إعلان مقتل صالح، جراء اعتراض الحوثيين لموكبه أثناء محاولته الانتقال إلى مديرية "سنحان" جنوبصنعاء، مسقط رأسه. وعقب مقتل صالح، وأمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز مساء أمس "إسقاط المؤامرة على اليمن". من جهة أخرى، صرح مصدر في حزب المؤتمر للأناضول، أن المسلحين الحوثيين شنوا ليلة أمس حملة دهم وخطف لقيادات وضباط موالين للرئيس السابق صالح، في عدد من الأحياء السكنية. وما يزال مصير العميد طارق صالح، نجل شقيق صالح، والمتهم من الحوثيين بالتسبب في المواجهات وقيادتها، مجهولا حتى اللحظة، بحسب ما قال المصدر.