بعد أول لقاء له بالملك محمد السادس على هامش قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوربي، قال جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا في مقابلة صحفية، نشرت، اليوم الأحد، إن جنوب إفريقيا، والمغرب سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من عشر سنوات من سحب المغرب سفيره من بريتوريا. وأضاف زوما، في لقاء لصحيفة "سيتي بريس" نشرته وكالة رويترز، أن "المغرب بلد إفريقي، ونحن نحتاج إلى العلاقات معه… لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال: كانوا هم من بدؤوا بقطع العلاقات الدبلوماسية". وعلى الرغم من سحب المغرب لسفيره من جنوب إفريقيا، منذ عام 2004، بعد أن اعترف رئيسها السابق ثابو مبيكي ب"البوليساريو" الانفصالية، إلا أن زوما قال في لقائه الإعلامي عن موقف المسؤولين المغاربة في الاجتماع الأخير، الذي جمعه بهم "هم يشعرون بأننا حتى لو اختلفنا بشأن قضايا الصحراء الغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات". وكان قائدا البلدين قد اتفقا، خلال الاجتماع، الذي جاء على هامش المشاركة في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوربي، الأسبوع الماضي في العاصمة الإبفوارية أبيدجان، على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما أن المغرب، وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين مهمين للاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال، وجنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر، والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية، وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية، ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية، التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود.