في سابقة هي الأولى من نوعها، جمعت صورة تذكارية جماعية الملك محمد السادس، وزعيم جبهة "البوليساريو" الوهمية، عقب افتتاح أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الأربعاء، بالعاصمة الإيفوارية، وتوقفت أشغال القمة لدقائق من أجل التقاط الصورة التذكارية للقادة الأفارقة والأروبيين، لتستأنف بعد ذلك. ووضع البروتوكول الملك في الصف الأول إلى جانب كل من الرئيس الفرنسي والرئيس الإيفواري، بينما وقف إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية في الصف الثالث غير بعيد عن الملك محمد السادس. وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، كشف أسباب حضور الملك في القمة الإفريقية الأوروبية التي تحتضنها ساحل العاج، مشيرا إلى أنه سيبدأ مسلسل سحب مجموعة من الدول الإفريقية عترافها بالجمهورية الوهمية "البوليساريو". وأوضح بوريطة أن قرار حضور المغرب القمة، رغم مشاركة إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، يدخل في إطار الخطة الهجومية للمملكة من أجل مواجهة الجبهة ومن يقف وراءها بدل مسلك المقعد الفارغ، كما كان معمول به قبل العودة إلى الاتحاد الإفريقي. ناصر بوريطة، الذي كان يتحدث في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، صباح اليوم الأربعاء، أكد: "أن التوجه اليوم، هو ألا تعترف الدول ب(البوليساريو)، وقال، "هل تتذكرون بلدا ما اعترف بها مؤخرا؟ لهذا ستطيع أن أقول إن هناك دولا تستعد لسحب الاعتراف بها مثل مالاوي". وكان ناصر بوريطة، شارك أمس الثلاثاء أيضا، جنبا إلى جنب مع وزير خارجية جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ضمن أشغال الاجتماع الوزاري للقمة، تمهيدا لقمة رؤساء الدول والحكومات التي تنعقد اليوم وغد الخميس. وظهر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في صورة تذكارية لوزراء خارجية الدول الإفريقية والأوروبية بالمناسبة، ظهر فيها أيضا محمد ولد السالك، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الوهمية.