أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية الممثل والمخرج زياد عيتاني للاشتباه بانه قام ب"التخابر والتواصل والتعامل" مع اسرائيل، بحسب ما ذكر بيان صادر عن جهاز أمن الدولة الجمعة. وقال البيان إن المديرية العامة لامن الدولة أوقفت عيتاني الخميس "بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي". وأضاف أن عيتاني "اعترف" خلال التحقيق معه "بما نسب إليه"، مشيرا إلى أن بين المهام التي كانت طلبت منه "رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم". وأشار بالتحديد إلى "شخصيتين سياسيتين بارزتين سيتم الكشف عن هويتهما" لاحقا كان عيتاني مكلفا بملاحقتهما. كما تحدث البيان عن عمل الموقوف على "تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين". وقال ان التحقيق مستمر مع عيتاني، واصفا توقيفه بأنه "عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد"، ومشيرا إلى أن عملية مراقبته استمرت شهورا. وكان مصدر قضائي قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن جهازا أمنيا أوقف الممثل مساء الخميس بعدما "توافرت معلومات عن اتصالات له مع أشخاص إسرائيليين". وأضاف "يخضع عيتاني الآن للتحقيق لنرى ما إن كانت هناك اتصالات فعلا، وما هي طبيعة هذه الاتصالات". وزياد عيتاني ممثل لبناني في مطلع الأربعينيات، ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيرات التي طرأت عليها في العقود الماضية. ولاقت هذه الأعمال المسرحية، لا سيما منها "بيروت طريق الجديدة"، إقبالا جماهيريا واسعا جعل عروضها تستمر على مدى سنوات. وما زالت عروض مسرحياته معلنة حتى الآن في دور عرض في العاصمة اللبنانية. وقبل دخوله معترك المسرح، عمل في الصحافة ونشر مقالات عدة في صحف عربية تصدر من بيروت وعمل كذلك في قناة الميادين.