ترأست الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، اليوم الخميس بالرباط، اجتماعا للمجلس الإداري للمؤسسة. وبهذه المناسبة، تدارس المجلس حسابات سنة 2013 والتقارير التي ستعرض على الجمع العام العادي للمؤسسة. وقد تميزت حصيلة سنة 2013 باستكمال وفتح في وجه العموم مركزي سرطانات المبيض والرحم والثدي بالرباط والدار البيضاء، وفتح أربعة مراكز مرجعية للصحة الإنجابية من أجل تشخيص سرطاني الثدي وعنق الرحم بالحي المحمدي وعين السبع والمحمدية وطنجة، وإعادة التأهيل الشامل للمعهد الوطني للأنكولوجيا بتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط الجاري الذي يوجد قيد الإنجاز حيث تتواصل الأشغال وفق الأجندة المحددة، على غرار المركز الجهوي للانكولوجيا بمكناس الذي بلغت نسبة تقدم أشغال إنجازه 99 في المائة، والذي من المرتقب أن يفتح أبوبه في أبريل 2014. واستفاد جميع المصابين بداء السرطان، الذين يعالجون بمراكز الأنكولوجيا العمومية والحاملين لبطاقة نظام المساعدة الطبية "راميد"، من الأدوية المتوفرة لعلاج السرطان بنسبة مائة في المائة. وعرفت سنة 2013 تعزيز البحث في مجال محاربة داء السرطان، مع إطلاق برنامج للبحث العلمي في هذا المجال والذي مكن من اعتماد 11 مشروعا سيتم تمويلها على مدى ثلاث سنوات ابتداء من السنة الجارية. من جهة أخرى، يغطي حاليا برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين" 93 في المائة من المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني. وبخصوص برنامج مقاولات بدون تدخين، حققت 45 مقاولة منخرطة فيه نتائج هامة. ونظمت مؤسسة للاسلمى، بتعاون مع وزارة الصحة، خلال شهر أكتوبر 2013 حملة وطنية للتحسيس بالكشف عن سرطان الثدي، استفاد منها، بمختلف المنشآت الصحية، أزيد من 720 ألف امرأة، 386 ألف و500 منهن خضعن لفحوصات، وتم التكفل ب11 ألف و750 منهن كشفت الفحوصات إصابتهن باضطرابات سريرية على مستوى الثدي بمراكز مرجعية للصحة الإنجابية و309 منهن أظهرت الصور الإشعاعية إصابتهن بتقرحات قد تكون ناجمة عن سرطان الثدي. وعلى مستوى التعاون الدولي، تعتبر مؤسسة للاسلمى حاليا رائدة في مجال محاربة داء السرطان في منطقة البحر الأبيض المتوسط الشرقية وفي إفريقيا، وذلك بفضل الدور الريادي الذي تضطلع به صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى على الصعيد الدولي والدعم الذي تقدمه المؤسسة في مجال محاربة السرطان في إفريقيا. ونوه أعضاء المجلس بأهمية توسع أنشطة المؤسسة التي تتزايد سنة بعد أخرى، التي أضحت تشمل جميع مجالات المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان الذي حقق نتائج واعدة. وقد تأتت هذه الدينامية بفضل ثقة ودعم شركاء ومانحي مؤسسة للاسلمى، والذين حرص المجلس على التعبير عن امتنانه وتقديره لهم. كما أشاد المجلس بالانخراط الشخصي للاميرة للا سلمى وبجودة تسيير المؤسسة. وصادق أعضاء المجلس على الحسابات وتقرير تسيير المجلس الإداري برسم السنة المنتهية في 2013/12/31 ودعا إلى عقد الجمع العام العادي. ووفي تصريح للصحافة، قالت الكاتبة العامة للمؤسسة لطيفة لعبيدة إن حصيلة سنة 2013 بالأرقام تبين توسعا هاما لأنشطة المؤسسة في جميع مجالات تدخلاتها، وتبين كذلك تعزيز الثقة في المؤسسة من طرف المانحين والشركاء سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.