وسط تجاهل حكومي لفاجعة مقتل 15 سيدة، أمس الأحد، في نواحي مدينة الصويرة، نتيجة تدافع للحصول على مساعدات غذائية، أعطى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، صباح اليوم الاثنين، الانطلاقة لغرس شجرة الأركان. أخنوش افتتح، صباح اليوم، فعاليات أشغال المؤتمر الدولي للأركان في نسخته الرابعة في أحد الفنادق المصنفة في أكادير، معلنا تمويل غرس 10 آلاف هكتار من شجر الأركان، وبرمجة غرس 1870 ألف هكتار أخرى خلال الموسم الفلاحي الحالي، بينما تتجه الأنظار إليه بخصوص الفاجعة، التي ضربت العالم القروي، الذي يشرف على تسييره. وقوبل التعاطي الحكومي مع حصيلة ثقيلة في الأرواح، غير معهودة في المغرب، بانتقادات واسعة، بسبب تواري الوزراء عن الأنظار، وغياب أي توضيح، أو تصريح رسمي في الفاجعة، باستثناء فضاءات التواصل الاجتماعي، التي اختار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزيرته بسيمة الحقاوي، الخروج من خلالها، لتقديم التعازي للضحايا. يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت، أمس الأحد، بلاغين اثنين حول تطورات فاجعة السوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام، موضحة أن المفتشية العامة للإدارة الترابية، باشرت عقد سلسلة من اللقاءات مع السلطات المحلية في إقليمالصويرة، في إطار التحقيق الإداري الشامل، الذي أمرت الوزارة بفتحه بخصوص هذا الموضوع. وتجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، منذ شيوع خبر وفاة "شهيدات الدقيق"، موجة غضب، تحولت، اليوم، إلى دعوات للاحتجاج في ساحة وسط مدينة الدارالبيضاء، تضامنا مع شهيدات لقمة العيش في الصويرة.