افتتحت فعاليات أشغال المؤتمر الدولي للأركان في نسخته الرابعة بأحد الفنادق المصنفة بأكادير صباح اليوم الاثنين 20 نونبر 2108 وسط الإشادة بالمنجزات، و ضرورة مواجهة التحديات. عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري، أكد في افتتاحه لأشغال المؤتمر، بأن هذا الأخير هو محطة بارزة في مسار تنمية سلسلة اركان، مؤكدا، و بالإحصائيات، بان هذا القطاع حقق تطورا ملحوظا، من خلال المخطط الذي تم اعتماده للحفاظ على المحيط الحيوي لشجرة الأركان و تشجيع البحث العلمي، وذكر منها على الخصوص، عقد برنامج تنمية سلسلة الاركان و تعبئة الموارد المالية لإنجاز البرامج التنموية، و هو ما كان له الأثر الواضح على القطاع، حيث تم تسجيل تطور ملحوظ في نسبة المساحات المغروسة ما بين 2012 و 2017. و أوضح أخنوش بأن برنامج اركان الفلاحي توج بتمويل غرس 10 آلاف هكتار من شجر الاركان، و برمجة غرس 1870 هكتار أخرى خلال موسم 2017 _ 2018، كما تم تقديم دعم لإحداث مشاريع تنموية رائدة، و موازاة مع هذا البرنامج تم اعادة هيكلة التنظيم المهني، و تقديم الدعم المال والتقني لها للمنظمات المشتغلة في القطاع، وهو ما ساهم في تحقيق برامج تنموية بمناطق الواحات و شجر الأركان آخذة بعين الاعتبار تطلعات السكان في تلك المناطق. من جهته، ابراهيم حافيدي رئيس جهة سوس ماسة، توقف عند تاريخ شجرة الأركان من خلال مسار مثمر من المجهودات التي تم القيام بها للحفاظ على المجال الحيوي لأركان، وهو ما ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للمجال، كما نوه بدوي الحقوق على هيكلة شؤونهم يؤكد حافيدي. في ذات السياق، أحمد أتبير رئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، أكد في كلمته، بأن المؤتمر يعد من اللبنات الاساسية لتجميع عدد من الباحثين في مجال الاركان الذي يعرف دينامية كبيرة من حيث التركيبة الاجتماعية من محولين ومسوقين و غيرهم. و توقف عند الاكراهات التي تواجه هذا القطاع وذكر منها: التقلبات المناخية و التدبير المستدام للمجال و الوضعية الهشة في الارياف، فضلا عن التدخلات البشرية الغير المعقلنة، مؤكدا بأن المؤتمر هو محطة للنقاش لإعطاء مقترحات حلول لهذه الإشكاليات. يذكر أن المؤتمر الدولي للأركان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، يأتي للتأكيد على أهمية البحث العلمي في تقوية السلسلة و الاستجابة للطلب المتزايد على متوجات أركان مع ضمان حماية نظامه الايكولوجي . هذا، و تعتبر الدورة الرابعة للمؤتمر، ثمرة نجاح الدورات الثلاث السابقة حيث تم تقديم 353 مداخلة علمية بحضور 1680 مشاركا من 15 دولة، كما تعتبر مناسبة لاستثمار مكتسبا الدورات السابقة للسير على خطى ثابثة نحو أفق جديدة لتنمية سلسلة أركان وحيطها الحيوي عبر تثمين نتائج البحث العملية لمواكبة النقلة النوعية التي تشهدها هذه السلسلة