افتتح صباح اليوم الخميس 15 دجنبر 2011، بأكادير المؤتمر الدولي الأول حول شجرة الأركان الذي ينظم تحث شعار “الإنجازات وآفاق البحث حول شجرة أركان” و يتوخى هذا المؤتمر الأول من نوعه على الصعيد الدولي، تبادل الخبرات العلمية والفنية بين المختصين المغاربة والأجانب في القطاع الغابوي والفاعلين الاقتصاديين والمستهلكين، كما يهدف إلى تكريس خطة عمل تروم تطوير شجرة سلسلة الأركان على أسس علمية سليمة، وبلورة التنسيق الجيد بين برامج الأبحاث في هذا المجال. وكان عزيز أخنوش، وزير للفلاحة والصيد البحري قد أكد في افتتاح المؤتمر بأن البحث العلمي في مجال الاركان أضحى ضرورة ملحة بمشاركة كل المسؤولين و المتدخلين الغابويين والفاعلين الاقتصاديين للمساهمة في تطوير مسلسل تنمية الاركان بالجهة. واقترح اخنوش بهذا الخصوص احداث المعهد الوطني لتنمية شجرة الأركان كمركز لليقظة الاستراتيجية و دعم الفاعلين بالوثائق، والبحث و الدراسة والحفاظ على الرصيد الايكولوجي لهذه المادة. من جهته دق المندوب السامي للمياه والغابات الأخطر التي تهدد هذه الشجرة، حين اكد بان الملك الغابوي يخضع لضغوطات قوية بسبب الاستثمارت التنموية والمشاريع السياحية، واكد بان هناك تحديات تواجه المحيط الحيوي لغابات الأركان، مرتبطة بالخصوص بالتنمية المجالية و ما تتطلبه من خلق تنمية تاخذ كل الاعتبارات بعين الاعتبار، وتنظيم حلقة الانتاج دون الاكتفاء بحلقة التسويق، و شدد المندوب السامي على ضرورة اخذ كل الاكراهات في مجال البحث العلمي. وكان مقدم المؤتمر قد أشار الى حقائق صادمة ومنها على الخصوص التراجع الكبير الذي يعرفه الفضاء الغابوي لشجرة الأركان والذي يقدر ب: 600 هكتار سنويا، حيث تراجع من 100 شجرة في الهكتار الواحد بداية القرن الحالي الى حوالي 30 شجرة في الهكتار، في الوقت الذي لم تتعد فيه المساحة الحالية 800 الف هكتار ما يستدعي تدخل جميع المتدخلين لحماية والحفاظ على هذه الشجرة الصنفة ضمن الثراث العالمي.