افتتح اليوم الخميس بالرباط المنتدى الوطني الثاني حول الإشهاد الاثباتي للتدبير الغابوي، وذلك تحت شعار "الاشهاد الاثباتي الغابوي، أداة لتحسين التهيئة والتدبير الغابوي". ويهدف هذا اللقاء، الذي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة (البرنامج المتوسطي) بتعاون مع فوريست ستيواردشيب كاونسيل (مجلس التدبير الغابوي الجيد)، إلى تقييم حصيلة منجزات مجموعة العمل الوطنية -فرع المغرب، وتقديم المسودة الأولى للمعايير الوطنية للاشهاد الاثباتي الغابوي. وأكد المشاركون في هذا اللقاء أن الاشهاد الاثباتي الغابوي هو نظام لتحديد العلامة، يروم النهوض بالتدبير الغابوي المسؤول من خلال تثمين المنتوجات الغابوية، التي يتم تدبيرها بشكل جيد. كما يهدف هذا النظام الى النهوض بالتدبير الغابوي الإيكولوجي الملائم والمفيد اجتماعيا واقتصاديا. واعتبر المشاركون أن التدبير الغابوي ليس مسؤولية الغابويين فقط، بل يجب أن يكون مسؤولية مشتركة بين مختلف الفاعلين، الذين يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من استخدام الغابات، و كذا الباحثين، والأساتذة والمنتخبين ، وجميع الأشخاص والمنظمات المعنية بالحفاظ على الأنظمة البيئية. وتغطي الغابات بالمغرب، حسب المتدخلين، مساحة تناهز 5.814.000 هكتار (أي 8 في المائة من التراب الوطني)، وتمثل أحد المراكز الرئيسية للتنوع البيئي في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأضافوا أن المغرب يعد البلد الأول في شمال أفريقيا، الذي انخرط في هذه الخطوة المبتكرة في مجال الاشهاد الغابوي، والتي تمثل الطريقة المثلى لحل المشاكل ذات الصلة بالتدبير الغابوي. ويسعى الصندوق العالمي للبيئة، الذي أحدث سنة 2003، إلى تشجيع الاشهاد الغابوي في المغرب من أجل الحفاظ ، بشكل أفضل، على التنوع البيئي ، وتحسين الظروف الاجتماعية للساكنة المحلية وتثمين ولوج المنتوجات الغابوية مثل زيت الاركان و الفلين إلى السوق. ويسعى الصندوق العالمي للطبيعة، وهو منظمة مستقلة لحماية الطبيعة ، إلى وقف التدهور البيئي في العالم من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي الشامل، وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية المتجددة، وتشجيع التدابير الموجهة للحد من الاستهلاك المفرط.