في أول ظهور علني له منذ سيطرة الجيش على الحكم في زيمبابوي، شارك الرئيس روبرت موغابي، اليوم الجمعة، في حفل جامعي بالعاصمة هراري، في وقت يسعى الحزب الحاكم إلى عزله عن الحكم إذا رفض التخلي عنه طوعيا. ونشرت مجلة "جون أفريك" صورة لموغابي مبرزة أنه شارك اليوم في الحفل الذي نظمته جامعة زيمبابوي المفتوحة، فيما وثقت لقطات فيديو صورها مراسل وكالة "رويترز" موغابي في الحفل المذكور. Mugabe stands at attention for national anthem at university graduation ceremony in Harare #Zimbabwe pic.twitter.com/aUjeqSPQP0 — Macharia (@Macharia_James) November 17, 2017 تزامنا مع ذلك، يعقد حزب "الاتحاد الوطني الافريقي" الحاكم في زيمبابوي، اليوم الجمعة لوضع قرار بإقالة موغابي تمهيدا لعزله الأسبوع المقبل إذا ما رفض التنحي عن الحكم، حيث ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر من داخل الحزب قوله بأن الأمور لن تعود إلى الوراء، في إشارة الإصرار على عزل موغابي. وكان الجيش قد بدأ منذ ثلاثة أيام تحركا عسكريا اعتبر بمثابة انقلاب عسكري "ناعم" سيطر فيه الجيش على أهم المباني والمقار الحكومية في العاصمة هراري، وهو التحرك الذي لم يلاق أي معارضة تذكر من طرف القادة السياسيين في البلاد، بما فيهم قادة الحزب الذي ينتمي إليه موغابي. كما عاد النائب السابق لرئيس زيمبابوي ايمرسون منانغاوا الذي أدت إقالته إلى تحرك الجيش ضد نظام الرئيس روبرت موغابي، إلى البلاد، كما ذكرت مصادر في محيطه الجمعة. وفر نائب الرئيس من زيمبابوي مع إقالته في السادس من نونبر، لكنه وعد بتحدي موغابي وزوجته غريس التي تنافسه على منصب الرئاسة. من جهته، أعلن الجيش الذي يسيطر على هراري، الجمعة، أنه أوقف عددا كبيرا من المقربين لموغابي، وعبر عن ارتياحه "للتقدم الكبير" في عملية التطهير التي قام بها داخل الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الشعبية". وقال الجيش في بيان نشر في الصحيفة الحكومية "ذي هيرالد" الجمعة "اعتقلنا عددا من المجرمين بينما ما زال آخرون فارين". وأضاف "نجري حاليا محادثات مع قائد الجيش (روبرت موغابي) حول المرحلة التالية وسنعلمكم بنتيجة هذه المفاوضات ما إن يصبح ذلك ممكنا". ورفض موغابي البالغ من العمر 93 عاما، بشكل قاطع الخميس التخلي عن السلطة التي يمارسها بلا منازع منذ 37 عاما، وذلك خلال لقاء مع العسكريين الذين سيطروا على العاصمة هراري. موغابي في اجتماع أمس الخميس مع قائد الأركان