احتفت الصحافة الإسبانية بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم بروسيا 2018، بعد فوز على فريق ساحل العاج، مساء يوم أول أمس (السبت)، بهدفين مقابل صفر في "أبيدجان" في آخر جولة من مباريات دوري المجموعات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، وهو الاحتفاء الذي واكبه احتفال حوالي مليون مغربي يقيم بإسبانيا، وكذلك الأندية الإسبانية التي يلعب لها بعض اللاعبين المغاربة الذين صنعوا ملحمة "إبيدجان". صحيفة "ماركا" خرجت بعنوان بالبند العريض تقول فيه "حارس نومانسيا.. صمام آمان المغرب: ولا هدف سجل عليه!". الصحيفة القريبة من فريق ريال مدريد الذي يلعب له الجوهرة المغربية، أشرف حكيمي، علقت على تأهل وانتصار المنتخب بالقول:"المغرب بصم على تأهله إلى مونديال روسيا بطريقة رائعة"، بل أكثر من ذلك "تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه بعد الانتصار في ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات في 6 مقابلات". الصحيفة، ذاتها، أشادت بعرين المنتخب منير المحمدي الذي ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب، إذ لم يدخل شباكه أي هدف في تصفيات كأس العالم منذ أن سجل عليه هدف ضد منتخب غينيا الاستوائية قبل عامين تقريبا، وأضافت أن المغرب عاد إلى مجابهة المنتخبات الكبيرة في كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما بعد حضور في مونديال 1998 و1994 و1986 و1970. بدورها صحيفة "سبورت" القريبة من فريق برشلونة الإسباني ركزت بشكل كبير على مدرب المنتخب، رونار، الذي قالت إنه حقق بتأهيله المغرب إلى كأس العالم بروسيا إنجازا أخر ينضاف إلى مساره الطويل والعريق في إفريقيا. وأضافت أن أسود الأطلس عادوا إلى كأس العالم بعد 20 عاما من الغياب. وركزت، كذلك، على شخصية مصطفى حجي الذي اعتبرته واحدا من الذين ساهموا في نجاح المنتخب، باعتباره مساعد رونار. من جهتها، أوضحت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" أن السرعة التي تعتبر مصدر خطورة هجوم ساحل العاج لم تشفع لجيرفينو ودومبيا وزاها باختراق الدفاع المتماسك للمنتخب المغربي، بقيادة بنعطية وأشرف حكيمي، مشيدة بعودة المنتخب المغربي إلى كأس العالم بعد 20 عاما من الغياب. لكن المقال البارز كان ذلك الذي خرجت به صحيفة "الموندو" بالبند العريض قائلا:"أسود الأطلس يبعثون من جديد.. المغرب يعود للعب المونديال بعد 20 عام من الغياب". وأضاف أن زئير الأسود عاد ليسمع في إفريقيا من جديد. وأشارت، كذلك، إلى أشرف حيكمي تحول إلى معشوق جماهير المنتخب المغربية التي تراه فيه الجوهرة الواعدة. صحف إسبانية أخرى ركزن على المدرب الفرنسي رونار الذي وصفته بالاستراتيجي المتخصص في المنظومة الكروية الإفريقية والعارف بخباياها، إذ بعد النجاح مع زامبياوساحل العاج، ها هو الآن يصنع التاريخ مع المنتخب المغربي.