بعد الجدل الكبير، الذي فجره موضوع إضراب نشطاء حراك الريف عن الطعام، لاسيما المعتقلين بسجن عكاشة في الدارالبيضاء، خرج المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، رسميا للحديث عن تفاصيل الإضرابات. ونفى التامك نفيا تاما أن يكون نشطاء حراك الريف قد خاضوا أي إضراب عن الطعام، منذ طالهم الاعتقال، بسبب الحراك الاجتماعي، الذي شهدته منطقة الريف، باستثناء ثلاث حالات. وقال التامك، الذي كان يجيب عن تساؤلات نواب لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في مجلس النواب، ليلة أمس الأربعاء، في سياق مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لإدارة السجون: "لم يكن هناك أي إضراب عن الطعام بالنسبة إلى معتقلي الحسيمة باستثناء ثلاث حالات، وهم محمد أحمجيق، ومحمد جلول، وربيع الأبلق". ونفى المندوب العام أن يكون المعتقلون الثلاثة المضربون قد قضوا كل المدة، التي تداولها الرأي العام، لأنهم، حسب التامك، لم يشرعوا في الإضراب عن الطعام إلا بعد 15 يوما من إعلان ذلك عبر وسائل الإعلام. وقال التامك إنه على الرغم من أن الموظفين بإدارة السجون كانوا يخبرونه بأن ما يشاع عبر وسائل الإعلام من كونهم يخوضون إضرابا عن الطعام غير صحيح، وعلى الرغم من ذلك، يضيف المتحدث، "كانت تراودني شكوك حول الموضوع، ما دفعني إلى مطالبة الموظفين بالإدارة إلى تصوير المعتقلين المعنيين، وهم يأكلون حتى أتأكد بأنهم فعلا ليسوا في إضراب عن الطعام". ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن الذين كانوا يدعون إلى الإضراب عن الطعام في سجن عكاشة ثبت أنهم كانوا يأكلون المكسرات ويتسلمون القفة باستمرار. وشدد المتحدث ذاته على أنه رفض أن يدخل في البوليميك بسبب هذا الموضوع، ووجه كلامه إلى نشطاء الحراك، الذين تحدثوا عن خوضهم للإضراب عن الطعام، "لا تزايدوا على المغاربة بالنضال من خلال الإضراب عن الطعام".