وصل أوريول كونكيراس، نائب رئيس إقليم كاتالونيا الإسباني، اليوم الخميس، إلى مدريد للمثول أمام "المحكمة الوطنية" بالعاصمة، في أولى جلسات محاكمة قيادات الإقليم بتهمة "التمرد" بما في ذلك "كارليس بيغديومنت" رئيس الإقليم المتواجد حاليا في بروكسيل. المحكمة الإسبانية كانت قد استدعت الثلاثاء الماضي، "بيغديمونت" و13 من وزراءه للمثول أمام القضاء اليوم، لكن هذا الأخير قرر تجاهل الإستدعاء، وأعلن في مؤتمر صحفي في بروكسيل، أنه ينوي البقاء في بلجيكا مع بعض القيادات حتى تكشف للعالم وجه الخلل الديمقراطي للدولة الإسبانية، حسب تعبيره. رئيس المحكمة العليا في اسبانيا أعلن اليوم الخميس أن بويغديمونت قد يواجه مذكرة توقيف اذا لم يحضر امام المحكمة للادلاء بشهادته في اعلان إستقلال الإقليم الاسبوع الماضي. وكان بوجديمون قد سافر إلى بلجيكا رفقة عدد من وزرائه الإثنين الماضي، حيث أعلن بعد وصوله أنه سوف يستمر في "الكفاح" من أجل استقلال الإقليم، لكن اثنين من الوزراء قرروا بعد ذلك العودة إلى برشلونة والإمثثال للقضاء الإسباني. تجدر الإشارة إلى أن قادة إقليم كاتالونيا قد يواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 30 عاما إذا ما تمت إدانتهم بتهم "إثارة الفتن" وإساءة استخدام الأموال العامة والعصيان، وهي التهم التي أعلن النائب العام أنه يسعى إلى ملاحقتهم بها.