على بعد ثلاثة أيام من موعد اقتراع الانتخابات الجزئية، المقرر، في 2 نونبر المقبل، في دائرة وجدة أنكاد، دخل المرشحون المتنافسون على المقعدين، الشاغرين، في سباق اللحظات الأخيرة لاقناع الناخبين بجدوى منحهم أصواتهم في هذه الانتخابات، التي أقرتها المحكمة الدستورية بعد إلغائها مقعدين لحزب الأصالة والمعاصرة في هذه الدائرة. وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع من إدارة حملة حزب العدالة والتنمية في مدينة وجدة، أن الحزب يقود، منذ البداية، حملة قوية رغبة فيه لتصدر نتائج هذه الانتخابات، وأشار المصدر ذاته إلى أن الحزب عمل على تكثيف حملته الانتخابية على مستوى الجماعات القروية، وبالخصوص في الجماعات، التي تضم عددا مهما من الأصوات كما هو الشأن لجماعة أهل انكاد، ومستفركي، اللتين نشط فيهما القيادي في الحزب عزيز الرباح تجمعين أثنين لفائدة مرشحي الحزب، وكيل اللائحة، محمد توفيق، ووصيفه، نورالدين محرر. وأبرز المصدر ذاته، أن الحزب عقد تجمعا آخر على مستوى وسط مدينة وجدة، نشطه الرباح، أيضا، وكان معظم الحاضرين فيه من المواطنين، الذين يحضرون لأول مرة أنشطة الحزب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحملة تعرف مشاركة العديد من الوجوه المحلية البارزة، ضمنهم البرلماني السابق، وعضو المجلس الوطني، عبد العزيز أفتاتي، الذي كُلف بالاشراف على المطبوعات، التي توزع في أنحاء الدائرة الانتخابية، بالإضافة إلى مشاركته اليومية في الحملة. وكشف عمر حجيرة، وكيل لائحة حزب الاستقلال، أنه يخوض حملته تحت شعار "إرجاع صوت وجدة في البرلمان" في إشارة إلى أن حزبه يعمل على الفوز بمقعد لإعادة انتخابه في مجلس النواب عضوا عن دائرة وجدة، بعدما كان قد فقده في انتخابات السابع من أكتوبر في العام الماضي، إذ كان قدم بشأنها طعنا لإلغاء انتخاب عضوي البام، فقبلته المحكمة الدستورية. وأبرزالمتحدث نفسه أنه ،إلى جانب مشاركة عدد من مناضلي الحزب، في الحملة خارج الدائرة الانتخابية، كما هو الشأن بالنسبة إلى مناضلي الحزب في بركان، فإن الحزب يستقبل اليوم على مستوى وجدة 10 أعضاء من اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى الأمين العام للحزب، نزار بركة، وقياديين في الذراع النقابي للحزب. أما حزب الأصالة والمعاصرة، الحزب الثالث المتنافس على المقعدين، والذي يحاول مرشحاه، القاسم مير، وشتواني العربي، استرجاع المقعدين، اللذين خسرهما في هذه الدائرة، فكثف حملته، خصوصا في الجماعات القروية العشر، المحيطة بوجدة، والتي يدبر شؤونها رؤساء من البام. وأبرز مصدر من المجلس الوطني لحزب "البام"، وأحد أعضاء حملته في وجدة، أن حزبه يعول على العالم القروي لكسب أصوات الناخبين، حيث يتم عقد لقاءات في الجماعات لاقناع الناخبين بجدوى التصويت لحزب الجرار في الانتخابات الجزئية، بالإضافة إلى أنه غير طريقة عمله خلال هذه حملته.