قدم المرصد الوطني للتنمية البشرية، صباح اليوم الأربعاء، نتائج دراسة أجراها بخصوص مؤشرات الخدمات المقدمة من طرف مؤسسات التعليم الإبتدائي، حيث كشف عن معطيات صادمة بخصص واقع التعليم في المغرب. وكشفت الدراسة، التي همت مجموعة مدارس في ثلاث جهات هي الرباطسلاالقنيطرة، ومراكش آسفي، وفاس مكناس، على أن 50 بالمائة من التلاميذ في المدارس العمومية لا يتوفرون على الحد الأدنى من البنيات التحتية الخاصة، فيما يتعلق بالصرف الصحي والإنارة، وأن واحدا من بين خمسة تلاميذ في المدارس المعنية بالبحث لا يتوفر على كتب المقررات الدراسية. كما كشفت الدراسة أن تلاميذ المدارس الجماعاتية يستفيدون من فترة تعلم يومي تقل بساعة و8 دقائق عن الفترة المقررة في المدارس العمومية، والتي تصل إلى 4 ساعات و26 دقيقة. وأشارت أن هذه الحقيقة تظهر بجلاء مثلا في المقارنة بين فترة التعلم اليومي لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، حيث تقل هذه الفترة لدى مؤسسات التعليم العمومي ب27 بالمائة عن نظيرتها في التعليم الخصوصي. أما بخصوص مستوى كفاءة الأساتذة، فقد سجلت الدراسة أنهم حصلو معدلا أقل من المتوسط في اللغة الفرنسية بنقطة تعادل 41/100، ويتفاقم الأمر بشكل أكثر في علوم البيداغوجيا التي لم يتجاوزو فيها نقطة 34/100. أما في يتعلق باللغة العربية، فقد حقق الأساتذة نقطة متوسطة تعادل 55/100، في حين سجلوا نقطا جيدة في الرياضيات بمعدل 84/100 . وبشكل عام، خلصت الدارسة إلى أنه رغم ما يبذله المغرب منذ عدة سنوات لاعتماد سياسات طموحة لتحسين المنظومة التعليمية، فإنه لا تزال هناك عقوبات رئيسية تؤثر بشدة على الأداء الداخلي للمدرسة.