خرج العشرات من سكان قرية "القباب" ضواحي مدينة خنيفرة، ليلة أمس الأحد، في مسيرة شعبية جابت الشارع الرئيسي للبلدة، وانتهت أمام مقر الدائرة، احتجاجا على كلب مسعور، تهجم على مواطنين وخلف إصابة 6 منهم، بينهم امرأة غرز الكلب أنيابه في ثديها، في مشهد وصف ب"المروع". وكشف أحد الضحايا ل" اليوم 24″، أن الكلب هاجمه في الشارع، وأصابه بعضة في اليد، بعد مقاومة كبيرة حالت دون أن يلتهم وجهه، كما اعترض سبيل مواطنين آخرين، واقتحم بيت امرأة عجوز، كاد أن يقتلع ثديها، قبل أن يوجه عضة قوية لإحدى بناتها، حيث بلغ عدد الضحايا، وفق المصدر نفسه، 6 أشخاص من الذكور والإناث. وأضاف المصدر أن الكلب المسعور ظل يتجول في البلدة يوما كاملا، دون تدخل من الجهات المعنية، قبل أن يحاصره شباب القرية، الذين تمكنوا من تصفيته، في وقت كان الضحايا يئنون من وطأة الألم، في انتظار نقلهم إلى المستشفى الإقليمي، لتلقي العلاجات الضرورية، خوفا من انتقال داء السعار إليهم، خاصة وأن الكلب، يؤكد المصدر، كان في حالة هيجان واندفاع، يوحي بتمكن داء السعار منه، ويرجح أن يكون الداء قد انتقل إلى باقي الكلاب الضالة، التي تنتشر بأحياء القرية، خاصة بمنطقة "إيسيغدن" المجاورة للمركز، والتي تتواجد بها المؤسسات التعليمية، ويقصدها المئات من أطفال القرية صباح مساء. في سياق متصل، تحولت "معركة" قتل الكلب المسعور، إلى مسيرة ليلية جابت شوارع البلدة، وانتهت أمام مقر الدائرة، للمطالبة بتدخل المسؤولين، لوقف زحف الكلاب الضالة، التي باتت تهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال منهم. من جهته، قال مصدر مقرب من رئاسة مجلس جماعة القباب، إن سيارة الجماعة شرعت، صباح اليوم الإثنين، في إحصاء عدد المصابين، من أجل نقلهم إلى المصلحة المختصة بخنيفرة، لتمكينهم من العلاج ضد داء السعار.