يصارع الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الاستثنائية ال17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي الزمن، منذ صباح أمس الاثنين، لمنع دعوة "البوليساريو" للقمة الأوروبية الإفريقية، بعدما هددت جنوب إفريقيا بتغيير مكان انعقاد القمة في حالة رفض كوت ديفوار إرسال دعوة للجبهة الانفصالية من أجل المشاركة. وأوضح مصدر دبلوماسي ل"اليوم24″ أن الاجتماعات التي عقدت، أمس الإثنين، ضمن أشغال الدورة الاستثنائية ال 17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي صاحبتها نقاشات قوية، بعدما قدمت الكوت ديفوار دعوة للدول الأعضاء في الاتحاد لاستثناء "البوليساريو" من المشاركة في القمة. وحرصت جنوب إفريقيا، خلال اجتماع أمس، على إظهار مساندتها لجبهة البوليساريو، وطالبت بعدم إقصائها من المشاركة في الاجتماع، ولم تكتف بذلك بل وجهت إنذارا إلى الكوت ديفوار التي ستحتضن القمة يومي 29 و 30 نونبر المقبل، وطالبتها بإرسال الدعوات إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي دون استثناء، مهددة بنقل مكان احتضان القمة إلى العاصمة الجنوب إفريقية أبيدجان، في حالة عدم توجيه دعوة للبوليساريو. وباتت جنوب إفريقيا تلعب الدور الذي كانت تلعبه الجزائر في دعم الجبهة الانفصالية، لا سيما على الساحة الإفريقية، غير أن قرار جنوب إفريقيا دعم البوليساريو في هذه القمة الإفريقية الأوروبية قد يصطدم بموقف فرنسا، وهو الذي أعلن عنه وزير خارجيتها جون ايف لو دريان في العاصمة الرباط، حيث قال "نريد حلا توافقيا والدول ذات السيادة فقط هي التي ستشارك في اجتماع الشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي"، ما يعني ضمنيا عدم مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع. يشار إلى أن المغرب منذ اتخاذه قرار العودة للاتحاد الإفريقي، يخوص حربا ضروسا قبيل كل قمة لفرض العزل السياسي لجبهة "البوليساريو"، حيث نجح بالفعل في إبعاد الجبهة في عدد من القمم الإفريقية.