في تطور جديد في قضية المهاجرين المغاربة المحتجزين في مراكز الإيواء بليبيا، والذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب، احتجاجا على بقائهم دون أن تقدم السلطات المغربية على تسريع إجراءات نقلهم، كشف مصدر من وزارة الخارجية ل"أخبار اليوم"، أن إجراءات ترحيل المغاربة تشرف على نهايتها، وأن المسؤولين المغاربة في ليبيا يُسارعون الزمن للانتهاء من التأكد من هويات المغاربة المحتجزين عبر البصمة. وأكد المصدر ذاته أن تأخر الحكومة في نقل الدفعة الثانية من المهاجرين المغاربة، بعد ترحيل الدفعة الأولى في شهر غشت الماضي، وكان عددهم في حدود 250 مهاجر، يعود إلى إجراءات أمنية، للتأكد من هويات المغاربة المحتجزين في ليبيا، وذلك خوفا من تسلل "المغاربة الموالين لداعش" إلى المملكة رفقة المرحلين. المهاجرون المغاربة غير الشرعيين، والذين يقدر عددهم ب 85 مهاجرا مغربيا، حسب مكتب الإعلام التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، قد دخلوا الجمعة الماضية في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب، وذلك احتجاجا عن بقائهم في مراكز الإيواء لفترة دون أن يكون هناك حل من قبل السلطات المغربية في استخراج وثائق سفر مؤقتة لهم لتسهيل إجراءات عودتهم إلى المغرب. وكان جهاز مكافحة الهجرة بطرابلس أعلن أن العمل جار، على إنهاء إجراءات تسفير مهاجرين مغاربة إلى بلادهم ضمن برنامج "العودة الطواعية الإنسانية"، الذي أطلقته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، لكنه أكد أنهم ينتظرون أن ترسل السلطات المغربية وثائق سفر للمهاجرين القابعين في مراكز الإيواء.