في سابقة من نوعها، منذ سنوات، أشاد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، بعبد العزيز أفتاتي، قيادي المصباح، المثير للجدل، والذي كان على خلاف دائم معه. ابن كيران وصف أفتاتي في لقائه، أمس الخميس، مع نواب العدالة والتنمية بالبرلماني الجاد. وقدم ابن كيران أفتاتي نموذجا للجدية، والتفاتي في العمل، وقال إن "أفتاتي كان أول من دخل إلى البرلمان من العدالة والتنمية، وكان برلمانيا جادا رغم أنه دخله وهو لا يعرف شيئا". وأضاف الأمين العام لحزب المصباح "إن أفتاتي كان مباشرة بعد انتهاء الجلسات، واجتماعات اللجان في مجلس النواب، يذهب إلى مكتبة المجلس، ويدرس الملفات، والمواضيع، وهو ما جعله يتحدث كسياسي في وقت وجيز". وتابع المتحدث نفسه "أفتاتي بدأ يتحدث بخطاب جديد، عكس ما كنا عليه نحن حين دخلنا إلى حزب الخطيب، وإلى البرلمان بالأفكار الأولى، التي كانت مثالية". وزاد ابن كيران: "كان يتحدث إلى الشباب عن الميزانية، وأن الجزء الأكبر منها يذهب إلى الموظفين، ويبقى هامش صغير"، مبرزا أنه نفسه لم يكن يعرف تلك الأفكار. يذكر أن ابن كيران كان على خلاف دائم مع أفتاتي، قبل أن يعلن هذا الأخير اعتزاله الحياة الانتخابية، وتولي المسؤوليات الحزبية، إلا أنه ما لبت أن أعلن دعمه لأمينه العام بعد إعفائه من رئاسة الحكومة.