أشاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالبرلماني السابق عن الحزب عبد العزيز أفتاتي، واصفا إياه بالبرلماني الجاد، مقدما شهادة في حق عمله البرلماني ودوره في بروز "المصباح" كحزب رئيسي في المشهدة السياسي المغربي. وقال ابن كيران خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، اليوم الخميس بمركز المعمورة، إن "أفتاتي كان أول من دخل إلى البرلمان، كان برلمانيا جادا رغم أنه داخل إلى هناك وهو لا يعرف شيئا"، كاشفا أنه كان مباشرة بعد انتهاء الجلسات واجتماعات اللجان بمجلس النواب، يذهب لمكتبة المجلس ويدرس الملفات والمواضيع. وأوضح المتحدث أن أفتاتي "أصبح في وقت وجيز، مطلعا على الملفات ويناقش كسياسي، والأمور عنده واضحة، وبدأ يتحدث مع الشباب في وجدة بمعطيات جديدة وخطاب جديد، عكس ما كنا عليه نحن حين دخلنا إلى حزب الخطيب وإلى البرلمان بالأفكار الأولى التي كانت مثالية"، لافتا إلى أن أفتاتي سبقه إلى البرلمان بسنتين. وتابع قوله: "كان يتحدث إلى الشباب عن الميزانية وأن الجزء الأكبر منها يذهب إلى الموظفين ويبقى هامش صغير، يوضح لهم: ماذا يمكننا أن نفعل به، وأنا لم أكن أعرف تلك الأمور، والمرجعية هي التي أملت علينا كل هذا". اقرأ أيضا: انفراد.. أفتاتي يعتزل الحياة الانتخابية وهذه رسالته للمغاربة (وثيقة) رئيس الحكومة السابق أشار في كلمته إلى أن ما حققه حزبه اليوم يرجع إلى "القرب من المجتمع، والجدية والنظافة والسمعة الحسنة والدفاع عن الهوية"، مستشهدا بقضية الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، مستدركا بالقول: "القرب من المجتمع غير شوية.. الإخوان ماشي بزاف قرابين للمجتمع"، معتبرا أن "هذا هو وقود مركبتنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه". وأضاف في نفس الصدد: المجتمع انتبه وقال: هؤلاء صوت جديد وأناس متدينين، والمغاربة لا يكرهون السياسي المتدين، بل يكرهون السياسي الذي يستغل الدين، ومعهم الحق لأن كل من يستغل الدين يجب أن نكرهه جميعا، لأن هدفه الأصلي هو التكسب وعنده هدف ثانوي هو أن يظهر متدينا، فهذا عدو لله وللمواطنين، لأن الدين كله لله". يُشار إلى أن عبد العزيز أفتاتي، كان قد أعلن شهر يوليوز 2016، اعتزاله الحياة الانتخابية، معتبرا أن أسباب القرار "هي نفسها التي منعته من المساهمة في لائحة حزبه لانتخابات شتنبر 2015 الجماعية، ولأسباب أخرى موضوعية، فإنه يستصحب الموقف نفسه، من أي مهمة انتدابية انتخابية في المستقبل"، حسب بلاغ سابق له.