عاد البرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إثر إنعقاد المجلس الوطني للعدالة والتنمية برأسة د.سعد الدين العثماني. وتأتي هاته العودة للبرلمان عن دائرة وجدة في خضم التسخينات التي تقوم بها كل الأحزاب استعدادا للمحطة الانتخابية 2012، وقد فسر بعض المتتبعين إنتخاب عبد العزيز أفتاتي من طرف أعضاء المجلس الوطني للعدالة والتنمية كخطوة لإمتصاص غضب هذا البرلماني المعروف بخرجاته التي تفاجئ الكل، وبجرأته الغير محسوبة سياسيا، إلى الحد الذي أصبح يخيف قادة العدالة و التنمية، وبالتالي كانت الخطوة في إطار ترويضه ولجمه عن القيام بالمزيد من المزيدات التي تضر بصورة الحزب، فيما ذهب بعض المحللين إلى كون الخطوة التي قام بها أعضاء المجلس الوطني تبين تعاطف القاعدة التنظيمية للعدالة والتنمية مع التيار الراديكالي الذي يتزعمه عبد العزيز أفتاتي، الذي يدعو إلى إصلاحات دستورية جذرية من أجل إعطاء مصداقية للعمل السياسي، أما بعض التحليلات ذهبت إلى كون العودة كانت منتظرة وكانت مجرد تحصيل حاصل، لأن إستقالة عبد العزيز أفتاتي في وقت سابق من الأمانة العامة للحزب لا تعدوا إلا أن تكون طكتيك من الحزب أو من أفتاتي لإمتصاص غضب الداخلية، وخصوم الحزب على إثر الرسالة القنبلة التي بعث بها البرلماني المذكور إلى السفارة الفرنسية يدعوها للتدخل لإنقاذ أحد من مواطنيها المحامي نور الدين بوبكر "مزدوج الجنسية" وهو ما إعتبرته الجهات الرسمية بمثابة الإستقواء بالأجنبي على حساب سيادة الدولة المغربية، وهذا وقد تعود الرأي العام على خرجات مفاجئة لأفتاتي حيث وصف رئيس الجماعة الحضرية لوجدة إبان إنتخابه بكرزاي، وإتهم الداخلية في شخص الوالي الإبراهيمي بالفساد، كما لم يسلم القضاء المغربي من سلاطة لسان البرلماني المذكور حيث اعتبره متورطا كذلك، بل وصل به الحد إلى قول إن قضاة مدينة وجدة كانوا يتلقون التعليمات في مكتب الوالي السابق. أما الدورات العادية التي يعقدها المجلس البلدي لمدينة وجدة فكانت مسرحا للعنف اللفضي للبرلماني المذكور والمزايدات السياسية المتكررة مما يؤدي دائما لإنسحاب فريق العدالة والتنمية من الدورات كما حدث مؤخرا، حيث وصف عبد العزيز أفتاتي باشا مدينة وجدة في دورة أكتوبر بالكلاوي. هذا العنف اللفظي والكلام الغير مدروس سياسيا كما جاء على لسان أحد قادة الحزب بوجدة، جعل المجلس الوطني يعجل بعودة البرلماني المشاكس للأمانة العامة حتى يخلد لإستكانة قد تفيد الحزب في المحطات و الاختبارات السياسية القادمة التي من المنتظر أن تشهد تصعيدا كذلك الذي كان آخر مرة بين وزير الاتصال والبرلماني أفتاتي حين وصف هذا الأخير كلام خالد الناصري بالبوليسي وبالإرهاب المخزني على إثر مشادات إتهم فيها الوزير فريق العدالة والتنمية بالإرهاب الفكري أثناء ثنيه عن الكلام بعدما امتلأ المجلس صراخا...