استنكر أعضاء في الجالية اليهودية في الدارالبيضاء إقدام سلطات المدينة ممثلة في أزيد من عشرين شرطيا، على تنفيذ حكم الإفراغ في حق يهودية سبعينية في يوم عيد يهودي، هو يوم الغفران. وأوضحت مصادر "اليوم 24″، أن تنفيذ حكم الإفراغ، اليوم الخميس، في حق المواطنة المغربية، كوهين المسعودي، جاء تنفيذا لحكم صادر باسم أخيها دافيد المسعودي، والذي هاجر من المغرب إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الاستنكار مرده التخوف من مصير التشرد الذي باتت تواجه المسنة منذ اليوم. من جانبه، قال محمد متزكي، رئيس جمعية ضحايا السطو على العقارات، إن عددا من المواطنين القاطنين في العمارات القديمة وسط مدينة الدارالبيضاء، ومواطنة من الجالية اليهودية، أصبحوا ضحايا الطرد من منازل سكنوها لعشرات السنين عن طريق تنفيذ ملاك العمارات لأحكام استعجالية تحت مسمى رخصة الهدم والبناء، والتي يستصدر باسمها حكم استعجالي، يشرد العائلات في وقت قياسي. جدير ذكره أن كوهين هي جارة عبد الحق شالوم وزوجته، اليهوديان المغربيان، اللذين صدرت في حقهما أحكام مشابهة قبل سنتين، وتم تشريدهما، وإنزالهما بخيرية تابعة للطائفة اليهودية، قبل أن يطلقا نداء للملك والمسؤولين، تم على إثره التدخل من قبل رئيس الحكومة آنذاك عبد الإله بن كيران، ووزير الداخلية، محمد حصاد، لإعادتهما إلى بيتهما.