بعد المسيرة الشعبية التي شارك فيها الآلاف من المتضامنين مع حراك الريف، نهاية الأسبوع الماضي، نظمت زوال اليوم الأربعاء، لجنة دعم الحراك بالرباط، إلى جانب كل من لجنتي دعم الحراك، ودعم العائلات بالدار البيضاء، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية، أمام السجن المحلي عين السبع (عكاشة)، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وطالب المحتجون، في الوقفة التي نظمت تزامنا مع الزيارة الأسبوعية لعائلات معتقلي الحراك، بإنقاذ حياة المعتقلين، المضربين عن الطعام، لمدة وصلت أقلها 30 يوما، مؤكدين أن الوقفات مستمرة إلى حين تمتيع المعتقلين بمحاكمات عادلة وإطلاق سراحهم. من جهته قال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قائد الحراك، في حديثه ل"اليوم 24″، بعد انتهاء الزيارة الأسبوعية أن معنويات ابنه مرتفعة، رغم عزله في زنزانة انفرادية، ولا ينوي خوض معركة الأمعاء الخاوية في الفترة الحالية، لكن جلسات المحاكمة المقبلة يمكنها أن تظهر الأمور أكثر. والد الزفزافي، الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية أمام السجن بعد مغادرته أبواب عكاشة، قال إن ابنه يحمله رسائل لإبلاغها للرأي العام إذا كانت هناك أي مستجدات تطرأ وراء القضبان، لكن الوضع الحالي مستقر، باستثناء عزله في حبس انفرادي على باقي المعتقلين. وكشف محمد أحمجيق، شقيق المعتقل دينامو الحراك، المعتقل محمد أحمجيق، في حديثه مع "اليوم 24" أن إدارة السجن وضعت ثلاثة معتقلين في المصحة السجنية، وهم محمد جلول وربيع الأبلق، ومحمد أحمجيق، في الوقت الذي تم فيه تقسيم باقي المعتقلين إلى جناحين، وزنزانة انفرادية لناصر الزفزافي. ومازال 35 معتقل على خلفية حراك الريف، يخوضون إضرابا عن الطعام، إذ تجاوزت مدة إضراب كل من محمد جلول وربيع الأبلق ونبيل أحمجيق ومحسن إثري، الشهر، في الوقت الذي وصلت فيه مدة إضراب باقي المعتقلين 26 يوما. وأجمع جل أفرد العائلات التي التقاهم "اليوم24" عقب الزيارة الأسبوعية، على إصرار ابنائها معركة الأمعاء الخاوية، إلى حين إطلاق السراح، والاستجابة للملف المطلبي لحراك الريف.